تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، افتتح المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي، اليوم، "ملتقى فرط الحركة وتشتت الانتباه الثاني" والمعرض المصاحب، الذي ينظمه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وإدارة التربية الخاصة بتعليم الرياض، بحضور عضو مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور سلطان بن تركي السديري، ومدير التربية الخاصة بتعليم الرياض عبدالرحيم آل الشيخ وعدد من المسؤولين والمهتمين والمعلمين. وقال الوهيبي، في كلمة له،" إنّ حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بذلت الغالي والنفيس لتقديم تعليم متميز لجميع فئات المجتمع وأطيافه"، مشيرًا إلى أنّ تعليم الرياض بالتعاون مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة تراعيان ظروف الأسر وحداثة التعامل مع أبنائهم ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه، وتعملان معًا على إيجاد الحلول الناجعة لهم. وناشد الوهيبي المحاضرين والمشاركين في جلسات الملتقى بأنْ يخرجوا بتوصيات ومبادرات بطرق علمية سليمة تراعي جانبين: أولهما: قابلية التطبيق، وثانيهما: مراعاة الإمكانات المتاحة، مشيدًا بدور المعلمين في مثل هذه البرامج واللقاءات، ما يجعلهم جنودًا يقفون على ثغر من ثغور الوطن؛ ألا وهو التعليم، متمنياً أنْ يقطف المجتمع ثمرة هذه الشراكات بين مؤسساته الحكومية والخاصة واستمرارها كل عام. وألقى عضو مجلس الأمناء مستشار سمو رئيس مجلس الأمناء بالانابة الدكتور سلطان بن تركي السديري كلمة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أكد فيها أن قضية هذا الملتقى قضية مهمة، وهي قضيتنا جميعا، ونحتاج إلى تكثيف الجهود لرفع الوعي، وتسليط الضوء على أحد أهم الإعاقات، وهي "فرط الحركة وتشتت الانتباه"، للوقوف على أحدث ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث، والعلم من تقنيات علاجية وتعليمية تخدم هذه الفئة من المجتمع. وأوضح أن مشاركة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في تنظيم هذا المحفل العلمي المتخصص تهدف إلى تحقيق الاستفادة من هذا الملتقى بما يواكب الاهتمام العالمي بهذه القضية، وكذلك مشاركة عدد من الباحثين المتخصصين بالمركز في هذا الملتقى لإثراء الفعاليات العلمية، ولاستفادة أكبر قدر ممكن من الحضور باطلاعهم على الجديد وتحديث المعلومات. وبين الدكتور السديري أهمية تكثيف الجهود للاستفادة من الملتقى؛ من خلال مشاركة الباحثين والمختصين، وتسليط الضوء على هذه القضية بالتعاون مع تعليم الرياض، وأنْ تخرج التوصيات بإيجاد الحلول المساعدة لذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه الذين زادت نسبتهم عن 15%، مقدمًا شكره لإدارة التعليم بمنطقة الرياض على اهتمامها وحرصها بتسخير جميع الإمكانيات والخدمات والبحوث والاستشارات لخدمتهم. ومن جهتها، أبانت مديرة إدارة التربية الخاصة بالإدارة ابتسام الأحمد، أن فائدة إقامة مثل هذه الملتقيات هي نشر الوعي والثقافة بأهمية تقديم الخدمات لفئة فرط الحركة وتشتت الانتباه بين شرائح المجتمع، من خلال ما سيتم طرحه من أوراق علميه، التي ستتضمن عرض للخدمات المقدمة على مستوى منظفة الرياض لتلك الفئة، وبدأت ببرنامجين "دمج في مرحلة الابتدائي بمدارس التعليم العام" إلى أن أصبحت هذا العام (12) برنامج دمج برياض الأطفال والابتدائي والمتوسط؛ سعيا للخروج بتوصيات لتطوير الخدمات التي تقدم في الميدان التربوي. وأوضحت الأحمد أن الملتقى يحظى باهتمام كبير من كثيرين للالتحاق به؛ حيث بلغ عدد المسجلين حوالي 700 مسجل 65% منهم من النساء و35% من الرجال . يذكر أنّه سيعقد خلال الملتقى ثلاث جلسات، وسيقدم في الجلسة الأولى ورقة عمل بعنوان : "الخدمات المقدمة للطلاب من ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه بإدارة التعليم بمنطقة الرياض"، وورقة عمل بعنوان: "العوامل المؤثرة في التعلم والعمليات العقلية الأساسية"، كما ستقدم ورقة بعنوان: "المنظور الطبي لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه"، وستستعرض النسخة السعودية لمقياس فرط الحركة وتشتت الانتباه. وستتناول الجلسة الثانية ورقة عمل بعنوان: "العلاج السلوكي للطلاب ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه"، وورقة بعنوان: "فعالية خطة تعديل السلوك مع الطلاب ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه"، كما ستقدم ورقة بعنوان: "كيفية تعامل أولياء الأمور مع أطفالهم ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه "(ADHD) . وستختم الجلسة بورقة عن "أهمية العلاج بالفن مع ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه"، بينما ستعقد الجلسة الثالثة بورقتين عن "اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه النموذج المدرسي"، و"فعالية العلاج الوظيفي مع الطلاب ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه.