كشف استطلاع للرأي العام أجراه «أفد» في 22 دولة أن غالبية كبيرة من العرب يعتقدون أن البيئة تدهورت في بلادهم خلال السنوات العشر الماضية. وقورنت النتائج مع استطلاع مماثل أجراه «أفد» عام 2006. فتبيّن أن الذين يعتقدون أن الوضع البيئي تدهور يشكلون نسبة 60 في المئة، وهو المعدل نفسه لعام 2006، في حين قال 20 في المئة إن الوضع تحسن بالمقارنة ب30 في المئة عام 2006، وقال 20 في المئة إنه لم يتغير، ما يعكس نظرة سلبية. وتعتقد غالبية عظمى من 95 في المئة أن بلدها لا يقوم بما يكفي للتصدي للتحديات البيئية، في نتيجة مماثلة للاستطلاع السابق. أهم التحديات البيئية وفقاً للاستطلاع هي النفايات الصلبة، يليها ضعف الوعي البيئي، وتدهور الموارد المائية، وتغير المناخ. وهذا يتماشى مع النتائج التي ظهرت قبل عشر سنوات، باستثناء تلوث الهواء الذي صنف أكبر تحدٍ عام 2006 وتراجعت أهميته في الاستطلاع الحالي. وكانت الأسباب الرئيسية للتدهور البيئي هي سوء إدارة البيئة وعدم الامتثال للتشريعات البيئية وضعف المؤسسات البيئية، وكل ذلك يتماشى مع نتائج عام 2006. وعندما سئل المشاركون عن الإجراءات الشخصية التي هم على استعداد لاتخاذها لحماية البيئة، قال 73 في المئة إنهم مستعدون للمشاركة في حملات التوعية البيئية، و65 في المئة على استعداد للامتثال الكامل للتشريعات البيئية. وفي ما يتعلق بالتدابير المالية، أبدى 45 في المئة استعداداً لدفع الضرائب الحكومية لحماية البيئة، في حين أن 20 في المئة فقط هم على استعداد لدفع تبرعات لصندوق حماية البيئة. وكان التطور في آراء الجمهور واضحاً في شأن القضايا المتعلقة بتغير المناخ في السنوات العشر الماضية، ما يعكس مستوى أعلى من الوعي. والغالب ان إقرار اتفاق باريس كان حافزاً على زيادة الاعتراف بالآثار الخطيرة لتغير المناخ. فقال 93 في المئة إن المناخ يتغير بسبب النشاطات البشرية، ورأى 90 في المئة من المستطلعين أنه يشكل تحدياً خطيراً لبلدانهم. وهذا يمثل زيادة بنسبة 6 في المئة على مدى عشر سنوات. واعتبر 75 في المئة أن حكومتهم لم تفعل ما يكفي للتعامل مع تغير المناخ. وقال 83 في المئة انهم يعرفون ما هي أهداف التنمية المستدامة. ويعتقد 98 في المئة أن تغيير أنماط الاستهلاك يمكن أن يؤثر في البيئة، ويرى 95 في المئة أن حماية البيئة تساعد النمو الاقتصادي. * ينشر بالتزامن مع مجلة «البيئة والتنمية»