لقي ثمانية أشخاص حتفهم وأصيب أكثر من 12 آخرون عندما اقتحم سائق شاحنة صغيرة ممراً للدراجات في مانهاتن في نيويورك بسرعة عالية بعد ظهر أمس (الثلثاء)، في اعتداء وصفته السلطات بأنه إرهابي. وقال مفوض شرطة نيويورك جيمس أونيل في مؤتمر صحافي إن الشرطة أطلقت النار على السائق الذي يبلغ من العمر 29 عاماً فأصابته في البطن واعتقلته بعدما دخل بالشاحنة في حافلة مدرسية ثم ترجل عنها محاولا الهرب. ووصف الناطق باسم وزارة الأمن الداخلي الحادث بأنه «عمل إرهابي على الأرجح». وعندما سُئل في المؤتمر الصحافي عن الأنباء التي أفادت بأن السائق ردد صيحة التكبير، قال أونيل إن الكلام الذي تفوه به المشتبه به لدى خروجه من شاحنته والملابسات العامة للاعتداء دفعت المحققين لوصف الحادث بأنه «واقعة إرهابية». وقال أونيل إن الشرطة لن تكشف عن اسم السائق في الوقت الراهن. وبعد الاعتداء، أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه أمر بتشديد اجراءات التحقق من الاجانب الراغبين في دخول الولاياتالمتحدة. وقال ترامب في تغريدة على «تويتر»: «لقد أمرت لتوّي وزارة الأمن الداخلي بتشديد اجراءات برنامج التحقق الصارمة أصلاً». وأضاف إن «النزاهة السياسية أمر جيد ولكن ليس هنا». وتابع ترامب في تغريدة: «علينا ألا نسمح لتنظيم الدولة الاسلامية بالعودة او الدخول إلى بلادنا بعدما دحروا من الشرق الاوسط وسواه. كفى!». ومع أن السلطات لم تدل بأي تفاصيل عن هوية مرتكب الاعتداء سوى أنه رجل عمره 29 عاماً وأصيب بجروح خلال اعتقالها اياه، أشارت وسائل إعلام عدة إلى أنه أوزبكي يقيم في الولاياتالمتحدة منذ 2010 وانه صاح «الله أكبر» لدى ترجله من الشاحنة شاهراً مسدساً وبندقية تبين لاحقاً أنهما مزيفان. وعبّر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن تضامنه مع الولاياتالمتحدة، مشددا على ان «نضالنا من أجل الحرية يوحّدنا اكثر من أي وقت مضى». وأضاف ماكرون عبر «تويتر»: «أعبّر عن مشاعر فرنسا وتضامنها مع نيويوركوالولايات المتحد». والاعتداء مماثل لهجمات عدة شهدتها أوروبا العام الماضي. وفي بروكسيل، أعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز مقتل امرأة بلجيكية في الاعتداء. وقال ريندرز وهو أيضا نائب رئيس الوزراء في تغريدة على «تويتر»: «أعلن بعميق الحزن أن هناك ضحية بلجيكية» في عداد قتلى اعتداء مانهاتن. ولاحقا أوضح ريندرز ل«وكالة الانباء البلجيكية» (بلجا)، أن الضحية «امرأة من رولرز في فلاندرز الغربية كانت في رحلة مع شقيقتها ووالدتها» الى نيويورك. وأعلنت الارجنتين أن خمسة من رعاياها قتلوا في الاعتداء، وقالت وزارة الخارجية الارجنتينية في بيان ان القتلى «هم من مدينة روزاريو وهم مجموعة أصدقاء كانوا يحتفلون بالذكرى ال 30 لانتهاء دراستهم في مدرسة البوليتكنيك» في روزاريو، المدينة الواقعة على بعد 300 كيلومتر شمال العاصمة بوينوس ايرس.