سجّلت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات آذار (مارس) الماضي ارتفاعاً في معدلات الأداء مقارنة بالشهر السابق، ما دفع مؤشرها العام إلى الارتفاع إلى مستوى 6562.85 نقطة، في مقابل 5941.63 نقطة نهاية شباط (فبراير) الماضي، ليعوض معظم خسائره التي تكبدها منذ مطلع 2011. وهو إذ كسب 621.22 نقطة، بنسبة 10.46 في المئة، خلال شهر، حقق الزيادة الأكبر بين مؤشر البورصات العربية في آذار، تلاه مؤشر «سوق دبي» المرتفع 10.30 في المئة، ثم مؤشر «بورصة قطر» الصاعد 6.60 في المئة، بينما هبطت أربعة مؤشرات، كان أكبرها خسارة مؤشر «بورصة عمّان» الهابط 3.38 في المئة، ثم مؤشر «البورصة المصرية» بنسبة 3.24 في المئة. وجاء أداء مؤشر الأسهم السعودية سلبياً في 6 جلسات الشهر الماضي، كانت أكبرها خسارة الجلسة الأولى للشهر التي تراجع المؤشر خلالها 6.78 في المئة، ثم تقلصت الخسارة في الجلسة الثالثة إلى 3.89 في المئة، بينما جاء الأداء إيجابياً في 15 جلسة، وجاءت أكبر المكاسب في جلسة الخامس من الشهر عندما قفز المؤشر بنسبة 7.26 في المئة، ثم جلسة ال20 من الشهر التي أضافت إلى المؤشر 4.51 في المئة. واستفادت الأسهم من الأوامر الملكية التي دعمت السوق وأعادت الثقة إلى المتعاملين فيها، فيما ساهمت عمليات الشراء من قبل الصناديق الحكومية وكبار المستثمرين إلى دفع أسعار الأسهم إلى الصعود، لتعوض الأسهم معظم خسائرها التي تكبدتها بعد التأثير السلبي للأحداث السياسية التي شهدتها المنطقة، ودفعت بعض المتعاملين إلى تسييل الأسهم عن طريق البيع. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية آذار إلى 1.318 تريليون ريال (352 بليون دولار)، في مقابل 1.194 تريليون ريال (318.4 بليون دولار)، بزيادة مقدارها 125 بليون ريال (33.3 بليون دولار)، بنسبة ارتفاع 10.47 في المئة. وجاء ذلك بعد ارتفاع أسعار أسهم 138 شركة، بينما هبطت أسهم سبع شركات فقط، وارتفعت السيولة المتداولة الشهر الماضي بنسبة 61 في المئة، إلى 108.8 بليون ريال (29 بليون دولار)، فيما صعدت الكمية المتداولة بنسبة 82 في المئة، إلى 5.57 بليون سهم. وبلغ المعدل اليومي للقيمة المتداولة 5.2 بليون ريال، فيما بلغ المتوسط اليومي للكمية المتداولة 266 مليون سهم. وطاول الصعود مؤشرات كل القطاعات، وجاءت نسب الصعود متباينة، كان مؤشر «البتروكيماويات» أكبرها ارتفاعاً بنسبة 14.57 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الصاعد 13.72 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 9.75 في المئة، وصعد مؤشر «الاتصالات» بنسبة 8.3 في المئة، بينما كانت أقل زيادة سجلها مؤشر الطاقة بنسبة بلغت 4.17 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الشهر الماضي، فكان سهم «سابك» الذي ارتفع بنسبة 12.87 في المئة، إلى 105.25 ريال، بعد تداول أسهم قيمتها 16.3 بليون ريال، نسبتها 15 في المئة، فيما ارتفع سهم «الراجحي» بنسبة 5.78 في المئة، إلى 77.75 ريال، وصعد سهم «زين السعودية» بنسبة 10.40 في المئة، إلى 6.90 ريال. وسجّل سهم «الأهلية» أكبر زيادة بلغت نسبتها 43.20 في المئة، إلى 35.30 ريال، تلاه سهم «التأمين العربية» الصاعد 30.23 في المئة، إلى 19.60 ريال. جاء ذلك بتأثير المضاربات التي عوضت الأسهم بعض خسائرها في الفترات السابقة، وفي المقابل فقد سهم «عذيب للاتصالات» 24.44 في المئة من قيمته، ليهبط سعره إلى 6.80 ريال، تلاه سهم «معدنية» الهابط بنسبة 18.98 في المئة إلى 26.90 ريال.