استخدمت الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة في أمانة المنطقة الشرقية، ألوان 120 ألف زهرة، وأطوالها، لتشكل «سجادة زهور» في متنزه «الملك عبدالله بن عبد العزيز» في الواجهة البحرية في مدينة الدمام، وذلك بمناسبة إقامة «مهرجان ربيع الزهور والبيئة ال12»، الذي انطلق مساء أول من أمس. واستخدمت الأمانة زهوراً تنتمي إلى مجموعات منوعة من الزهور الشتوية والصيفية، وكذلك بعض مغطيات التربة النباتية، ما أثار إعجاب الزوار، الذين قدرتهم الأمانة في ليلة الافتتاح بنحو «10 آلاف زائر». ودشن المهرجان أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، الذي اطلع على معرض «تنظيم الحدائق والتجميل»، الذي يرصد بالصور الإنجازات الميدانية لدور التجميل، وزيادة رقعة المسطحات الخضراء والمساحات والحدائق التي تمت تغطيتها على مستوى حاضرة الدمام، إضافة إلى مشاركة 50 جهازاً حكومياً وجامعات وشركات متخصصة في مجال الزهور والنباتات والشجيرات والمسطحات والبيئة ومستلزمات الحدائق، عرضت آخر ما توصلت إليه في مجال الري والزراعة. وأوضح وكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله القرني، أن المهرجان الذي يستمر لمدة أسبوعين، «يتضمن فعاليات منوعة، ليكون عنصراً تعليمياً وثقافياً وتوعوياً عن البيئة والتجميل، لغرس حب الزهور والأشجار والنباتات في شرائح المجتمع من مختلف الأعمار. وتأكيد أهمية المحافظة على المكتسبات العامة، من حدائق وساحات خضراء ومتنزهات، باعتبارها مشاريع ترفيهية وثروة وطنية ينبغي الحفاظ عليه للأجيال المقبلة، وهو ما يفرض ضرورة الشراكة بين البلديات والمجتمع، في الحفاظ على هذه المنجزات والمشاريع الترفيهية». بدوره، قال المدير العام لإدارة الحدائق والتجميل في الأمانة المهندس عبد الهادي القحطاني: «يتيح المهرجان لزواره فرصة الاطلاع على المستجدات في المجال الزراعي ونباتات الزينة ومستلزمات الحدائق والتجميل وألعاب الأطفال وإنشاء الحدائق المنزلية وتنسيقها، إضافة إلى الآلات والمعدات والنباتات وطرق تنسيقها، وتعريف الزائرين بها»، لافتاً إلى ان المعرض «لقي تجاوباً خلال السنوات ال11 الماضية». وأبان القحطاني، أن المهرجان يهدف إلى «التركيز على الجانب التوعوي، من خلال القيام بتجارب توعوية لربات البيوت، حول قضايا تتصل في الصحة العامة، ما يجعل من المهرجان مناسبةً لبث رسائل توعوية لزواره»، موضحاً أن «للأطفال والناشئة اهتماماً خاصاً، من خلال التعاون مع إدارة التربية والتعليم، عبر تنظيم زيارات إلى المرسم الحر، وإقامة محاضرات تغرس قيم حب النباتات والزهور والمحافظة عليها، وعدم تشويه المرافق العامة وإتلافها، لتبقى سلوكاً حضارياً يميز الأجيال الحاضرة والمقبلة». إلى ذلك، تنظم المديريةالعامة للشؤون الصحية في الشرقية، حملات صحية لمرضى السكر والضغط من زائري المهرجان، في إطار حملاتها التوعوية. كما تشارك الجامعات بعرض أبحاث وتجارب ودراسات، وإلقاء محاضرات عملية طوال فترة إقامة المعرض. وقال المدير العام للعلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي في أمانة الشرقية محمد الصفيان: «إن معرض الزهور يستقبل الضيوف والزوار في الفترة المسائية، من الخامسة وحتى ال11، على مدى أسبوعين. ويقدم فعاليات عدة، منها معارض المشاركين والمرسم الحر، والمسرح، وأمسيات شعرية، إضافة إلى عرض بيت التراث، وفرقتين إنشادية وشعبية، إلى جانب فعاليات وبرامج موجهة إلى أفراد العائلة كافة».