أفادت الأممالمتحدة أمس (الاثنين) بأن حجم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سجل العام الماضي مستوى لم تشهده الأرض منذ ملايين السنين، الأمر الذي ساهم على الأرجح في ارتفاع منسوب مياه البحار 20 متراً، والحرارة ثلاث درجات مئوية. وذكرت «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية» التابعة للأمم المتحدة في نشرتها السنوية عن الغازات المسببة لظاهرة «الاحتباس الحراري» أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سجل 403.3 جزء في المليون، مقارنة ب400 جزء في العام 2015. وقالت النشرة: «تركيز ثاني أكسيد الكربون اليوم والبالغ 400 جزء في المليون يتجاوز التباين الطبيعي الذي حدث على مدار مئات الآلاف من السنين». وتزيد النتائج الأخيرة من أهمية اجتماع في بون بألمانيا الشهر المقبل، يشارك فيه وزراء البيئة من مختلف أنحاء العالم لإعداد خطوط إرشادية لاتفاق باريس للمناخ التي توصلت إليها 196 دولة العام 2015 . ووضع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتزامه سحب بلاده من اتفاق المناخ ضغوطاً على الاتفاق التي تستهدف عدم زيادة حرارة الأرض عن درجتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وأكدت المنظمة أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون نتيجة النشاط البشري من مصادر مثل الفحم والنفط والاسمنت، وإزالة الغابات، وصلت إلى معدل قياسي العام الماضي، وإن ظاهرة «النينيو» المناخية منحت الغاز الضار دفعة إضافية. وكانت آخر مرة وصلت فيها مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى 400 جزء في المليون قبل ثلاثة إلى خمسة ملايين العام في منتصف العصر البليوسيني.