أعلن مصرف «اتش اس بي سي» اليوم (الاثنين)، تضاعف أرباحه أكثر من خمس مرات في الفصل الثالث بفضل ازدهار عملياته في آسيا وبدء نجاح خطة لاعادة هيكلته. ويأتي إعلان المصرف بعد الكشف عن تغييرات في الادارة منها تعيين جون فلينت مديراً تنفيذياً يتوقع أن يتولى مهماته في شباط (فبراير) المقبل بعد استقالة مديره الحالي ستيوات غاليفر. وقال فلينت انه يريد «تسريع وتيرة التغيير». والبنك العملاق الذي يركز عملياته في آسيا، يطبق إجراءات لتحقيق انتعاش ومنها تنظيم عملياته وخفض الكلف والتي شملت إقالة عشرات آلاف الموظفين. وجاءت تلك الاجراءات في اطار برامج اعادة هيكلة واسعة خلال فترة اضطرابات شهدها البنك والقطاع المصرفي ككل في أعقاب الازمة المالية العالمية في 2008. وبلغت الارباح المعلنة قبل اقتطاع الضرائب 4.6 بليون دولار في ثلاثة أشهر حتى نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي، مقارنة ب 843 مليون دولار في نفس الفترة العام 2016. وقال غاليفر ان البنك «حافظ على زخم جيد في الفصل الثالث» وسجلت العائدات ارتفاعاً على مستوى أعماله الرئيسة كافة عالمياً. واضاف: «أعمالنا الرئيسة في آسيا تحقق عائدات أفضل ونموا في الاقراض، خصوصاً في هونغ كونغ». وارتفعت الارباح الصافية الى 2.96 بليون دولار بعد خسارة بلغت 617 مليون دولار في الفصل الثالث من 2016. وتراجعت الارباح في 2016 بعد خسائر في بيع عمليات البنك في البرازيل، بحسب ما أعلنه البنك في بيانه. وأكد البنك انه على مسار تحقيق خفض الكلف بمقدار ستة بلايين دولار بحلول نهاية العام. وبعد سنوات من تسجيل أرباح قوية في فترة غاليفر، تراجعت ارباح «اتش اس بي سي» في 2016 بسبب سلسلة من خفض قيمة أصول وكلف اعادة الهيكلة. وعاد الى تسجيل الارباح في النصف الاول من العام. وكان البنك وضع في 2015 خطة لالغاء 50 الف وظيفة والخروج من أسواق غير رئيسة. وواجه سلسلة من التحقيقات في عملياته والتي أثرت على أدائه. في 2012 فرض مدعون أميركيون غرامة على البنك بقيمة 1.92 بليون دولار بعد اتهامه بأنه فشل في تطبيق قوانين لمكافحة غسل الاموال مما جعله عرضة لاستغلال كارتيلات مخدرات ومنظمات إرهابية.