ينتمي فيلم «هيدا كابلر»، باكورة إنتاج شركة دشيشة العالمية للإنتاج الفني، الذي عرض خلال مهرجان كان السينمائي، إلى دراما العصر الفيكتوري الكلاسيكي. وقصة الفيلم، الذي تدور أحداثه في القرن ال19، مقتبسة من المسرحية الشهيرة للكاتب النروجي هنريك إبسن، وتعد واحدة من أعظم الأعمال. أما شخصية هيدا كابلر فهي في رأي كثير من النقاد تعتبر «هاملت الأنثى»، في مقابل هاملت الرجل، المسرحية الشهيرة لوليم شكسبير. فهيدا كابلر شخصية أرستقراطية تعيش حالاً من الفراغ، وتتسم بالغيرة المفرطة والعاطفة الجياشة، ما يؤدي إلى أن تنتهي نهاية مأسوية وتدمر حياتها بنفسها. وقالت بطلة الفيلم ريتا رامناني إن شخصية هيدا ستلقى صدى قوياً عند الجمهور. اختار منتجو الفيلم ممثلين بعضهم لم يسبق لهم الظهور، لكن ستكون بداياتهم مثيرة للانتباه. وهم: ريتا رامناني، جون بول كاتس، سمانثا هانت، ديفيد باتلور، فرانسيسكو أورتيز، بينجامين سليد، جريس غر أي، كريستين وينتر، وجاكي دي بواز. والفيلم من إنتاج هيو إدوارد، فيما قام بالإخراج واحد من الشبان الجدد الذي ينم عن طاقة خلاقة، وهو البريطاني ماثيو جون، وهذه تجربته الأولى في الإخراج السينمائي. إذ يصف الفيلم بالمخاطرة الكبيرة، قائلاً إنه يعتقد أن الكثير من محبي إبسن سينتقدونه، «لكننا فعلنا ما أعتقد أن إبسن نفسه سيفعله، في ما يخص تحويل المسرحية إلى فيلم سينمائي». إنها المرأة الأولى التي تقدم فيها مسرحية إبسن، في إنتاج فخم، فالمسرحية سبق أن قدمت في الكثير من دول العالم، إنما بعيداً عن البذخ والفخامة واستعمال أحدث التقنيات في الإنتاج، التي ميزت هذا الفيلم. وكان المنتج السعودي إبراهيم دشيشة أعلن عزم شركته للإنتاج، ومقرها في جنيف ويديرها المخرج التونسي أنور القوادري، تقديم أعمال ذات صبغة عالمية، تعكس قدرة السعوديين على المنافسة والحضور في قلب العالم. ويعد فيلم «هيدا كابلر» باكورته السينمائية، إذ سبق له أن قدم أعمالاً مسرحية، منها عرض مسرحي استعراضي كبير لفرقة «شين يون هي» الصينية، واعتبر خطوة إلى العالمية بالنسبة إلى منتج سعودي.