لندن - رويترز - قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو امس ان عهدا جديدا يجتاح الشرق الاوسط، وان على الحكام العرب أن يتبنوا التغيير أو المخاطرة بازاحتهم. ورفض مبررات كثير من الحكام العرب بأن موجة الانتفاضات الشعبية في المنطقة من عمل «عناصر أجنبية». ونقلت وكالة «رويترز» عن داود اوغلو: «تشهد المنطقة عهدا من التغيير مثلما حدث في أوروبا الشرقية في أواخر التسعينات. بمجرد وجود طلب شعبي في منطقة تتأثر كل دولة بتلك المطالب». وقال الوزير التركي ان العالم يتغير وان الاجيال العربية الشابة «أرادت مزيدا من الكرامة والرخاءالاقتصادي والديمقراطية. والان ينبغي للزعماء الحكماء في المنطقة قيادة هذه العملية وليس محاولة منعها. من يحاولون منع هذا العملية سيواجهون مزيدا من المصاعب مثلما هو الحال في ليبيا. هذا عهد جديد سيفرز كثيرا من التحديات وكثيرا من الفرص وكثيرا من المخاطر». وردا على سؤال عن اتهامات سورية بأن «عناصر أجنبية» تقف وراء أسبوعين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، قال داود اوغلو: «ليس لدينا أي دليل. في تونس ومصر وليبيا وسورية والبحرين واليمن... في كل تلك الدول كانت بداية أصيلة.» وأضاف: «اذا اعتقدنا بأن تلك الامور تقودها عناصر أجنبية فهذا يعني عندئذ أننا نعتقد بأنه لا يمكن للافراد العرب أو المجتمعات العربية المطالبة بالتغيير أو فعل شيء كهذا».