فككت السلطات التونسية أمس، «خلية إرهابية» في محافظة المنستير الساحلية هي الثانية من نوعها في غضون يومين بعد الخلية للتي كانت تعد لهجمات ضد سياح. وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس، إن وحدات الحرس الوطني (الدرك) في محافظة المنستير فككت «خلية إرهابية من 5 عناصر (في منطقة المكنين) تتبنى فكر تنظيم داعش الإرهابي وتولت مبايعة زعيم التّنظيم المذكور الإرهابي أبو بكر البغدادي». وكان أفراد هذه الخلية التي أوقفتها فرق التفتيش التابعة لوحدات الدرك، بصدد التنسيق مع إرهابيين في دولة مجاورة لتنفيذ عمليات إرهابية في تونس، وأودع الموقوفون السجن وفق ما ذكرته وزارة الداخلية. وذكرت السلطات التونسية منذ يومين أنها تمكنت من تفكيك خلية إرهابية في المحافظة ذاتها اعترف عناصرها بتبني «الفكر التكفيري ومباركتهم لأنشطة الجماعات الإرهابية»، وكانت هذه الخلية «تتداول فرضية استهداف حافلات سياحية في جهة المنستير غير أن عملية توقيفهم حالت دون وقوع ذلك». يُذكر أن الأجهزة الأمنية التونسية تمكنت من تفكيك 828 خلية إرهابية وإحالة 831 من عناصرها على القضاء خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري وفق إحصاءات رسمية. في سياق متصل، تمكنت وحدات أمنية بمحافظة صفاقس (جنوب شرق) من تفكيك شبكة مختصة بتنظيم عمليات هجرة غير نظامية إلى أوروبا وتوقيف 2 من أبرز منظمي عمليات الإبحار خلسة. وذكرت الداخلية التونسية أن «الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية فككت هذه الشبكة وحجزت مركب صيد، بالتنسيق مع فريق تابع للوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني وفريق تابع للمصلحة الجهوية المختصة بصفاقس». وكانت السلطات التونسية تمكنت خلال الأشهر الأخيرة من توقيف عشرات القوارب التي كانت تحاول الوصول خلسة إلى السواحل الإيطالية، بعد أن زادت محاولات الإبحار من سواحل تونس بعد تشديد الرقابة على المهاجرين غير النظاميين من ليبيا.