أعلن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عن تعاون تجري خطواته حالياً بين وزارته ووزارة التربية والتعليم، بهدف تهيئة الطالب والمعلم، مشيراً إلى تكثيف الجهود لخلق جيل معرفي يترجم المادة العلمية إلى واقع ملموس. وأوضح الدكتور العنقري خلال المؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات التعليم العالي الذي انطلقت فعالياته أول من أمس (الإثنين) في جدة، أن هناك تنسيقاً بين الوزارتين تتم بموجبه تهيئة الأستاذ الجامعي والمعلم للمراحل التعليمية بمواصفات تحددها وزارة التعليم العالي، إضافة إلى مواصفات حددتها وطلبتها التعليم العالي من التربية والتعليم لتهيئة الطالب وإعداده لمرحلة التعليم العالي. وأكد أن المؤتمر يسعى إلى خدمة المجتمع في الدرجة الأولى ونطمح إلى ترويجه في المجتمع من خلال قنوات عدة في ظل تسجيل أكثر من 11750 طالباً وطالبة. ويعد المؤتمر الحالي أكبر تجمع طلابي في السعودية، استحوذ فيه الحضور من شطر الطالبات النسبة الأكبر، إذ فاق ثمانية آلاف طالبة. وقال العنقري: «تسعى وزارة التعليم العالي إلى أن يصبح مؤتمر طلاب وطالبات التعليم العالي بالجامعات السعودية الملتقى السنوي الأول للطلاب والطالبات، وأن يكون مؤتمراً منافساً للمؤتمرات العالمية المثيلة من حيث جودة الأعمال وكثافتها». وانطلقت أمس (الثلثاء) الجلسات العلمية في المحاور العلمية الثلاثة الاجتماعية، والهندسية، والصحية، وقدم الطلاب أبحاثهم التي حاكت قضايا ومشكلات المجتمع السعودي في محاولة منها لإيجاد الحلول ذات النسق العلمي المرتبطة بأسس علمية. وتستمر الجلسات العلمية اليوم (الأربعاء)، وتستعرض بحثاً تقدمه أحلام منصور الجهني من جامعة الطائف بعنوان «تأثير المواد الكيماوية على الخامات النسجية المتنوعة وتوظيفها في بناء قاعدة للاختيار الأمثل لأنسجة الملابس المقاومة لتلك التأثيرات»، وآخر بعنوان «الآثار التي خلفها الإرهاب على الأمة الإسلامية وطرق معالجتها» يقدمه محمد مطهر عبدالله كليب من الجامعة الإسلامية، وبحث ثالث يحمل عنوان «تأثير المعالجات الكيماوية ضد العوامل البيئية والبيولوجية على بعض الخواص الطبيعية والميكانيكية لكسوة الكعبة المشرفة» مقدم من نجوى على أبو ناصف من جامعة الملك عبدالعزيز، فيما يغوص سعدي محمد الصالح في «أسباب الانحراف الفكري»، وتتناول إيمان عبدالرحمن الغامدي «الأفكار اللاعقلانية وعلاقتها بالغضب ووجهة الضبط لدى عينة من طالبات جامعة الطائف». وعرض في المؤتمر 20 ابتكاراً لطلاب وطالبات التعليم العالي كما عرض 90 عملاً فنياً من لوحات تشكيلية و «كاريكاتور» وتصوير ضوئي، ووصل عدد الأبحاث العلمية إلى 402 بحث علمي في محاور المؤتمر العلمي الثلاثة، منها 264 بحثاً مقسمة على العلوم الهندسية والعلوم الاجتماعية، و138 بحثاً للعلوم الإنسانية، وسجل الابتكار وريادات الأعمال خمسة في المئة، من واقع 28 مشاركة، وتشمل فعاليات المؤتمر محاور وجلسات علمية في مجالات، العلوم الصحية، والعلوم الإنسانية، والاجتماعية، والعلوم الأساسية والهندسية، ويتسنى للطالب والطالبة عرض وتقديم مشاركته أمام لجنة التحكيم بشكل مباشر بحضور الطلاب والطالبات. ويشهد المؤتمر معارض عدة للمسابقات الفنية من رسم تشكيلي، وتصوير تشكيلي، ورسم كاريكاتوري، وخط عربي وتصوير فوتوغرافي وكذلك الابتكارات وبراءات الاختراع، وريادات الأعمال، كما سيخصص المؤتمر صالات عرض للأفلام الوثائقية.