سطر عدد من الطالبات المكفوفات قصص نجاح على هامش مؤتمر التعليم العالي المقام حاليا في جدة، الذي واصل أعماله، أمس، وحرصت الطالبة في جامعة الملك خالد، طالبة بكالوريوس تخصص نظم معلومات نورة جابر العبدلي، حسب وصفها على المشاركة، بعدما سبق أن شاركت في المؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات التعليم العالي في فرع الابتكارات والاختراعات. وبينت أن ابتكارها عبارة عن رغبة: «فكنت دائما أتطلع إلى إيجاد طريقة تسهل على المكفوفين استخدام وتصفح الإنترنت، ولا سيما أنهم من فئات المجتمع ومنهم عظماء شهد لهم التاريخ، فكان حقا لهم علينا بذل ما في وسعنا لجعلهم يشاركوننا ولو بالقليل من حيث رؤية العالم ومتابعة العلوم من خلال الإنترنت، ومن هنا جاءت فكرتي المتواضعة (متصفح برايل للمكفوفين)، التي تسهم في تسهيل تصفح الإنترنت وتسهم في تنمية قدرتهم على القراءة». 77 بحثا وشهدت الجلسات العلمية تفاعلا طلابيا حيث عرض 77 طالبا أبحاثا تمحورت حول المشكلات التي يواجهها المجتمع السعودي في المجالات الصحية والاجتماعية والهندسية. واتسمت الأبحاث بجدية الطرح ومحاولتها حل مشكلات اجتماعية، وتركزت أغلبها على قضايا ذات طابع ديني، كما تميزت الأبحاث الصحية بمعالجاتها لأمراض يعاني منها المواطن السعودي. وانطلقت الجلسات العلمية في المحاور العلمية الثلاثة الاجتماعية، والهندسية، والصحية، وقدم الطلاب أبحاثهم التي حاكت قضايا ومشكلات المجتمع السعودي في محاولة منها لإيجاد الحلول ذات النسق العلمي المرتبطة بأسس علمية، ومن بين الأبحاث التي عرضت تأثير المواد الكيميائية على الخامات النسيجية المتنوعة وتوظيفها في بناء قاعدة للاختيار الأمثل لأنسجة الملابس المقاومة لتلك التأثيرات للطالبة أحلام منصور الجهني من جامعة الطائف. فيما عرض محمد مطهر عبدالله كليب من الجامعة الإسلامية الآثار التي خلفها الإرهاب على الأمة الإسلامية وطرق معالجتها، وتناولت نجوى علي أبو ناصف من جامعة الملك عبدالعزيز تأثير المعالجات الكيميائية ضد العوامل البيئية والبيولوجية على بعض الخواص الطبيعية والميكانيكية لكسوة الكعبة المشرفة. وتطرق الطالب سعدي محمد الصالح لأسباب الانحراف الفكري، فيما تناولت الطالبة إيمان عبدالرحمن الغامدي الأفكار اللاعقلانية وعلاقتها بالغضب، ووجهت الضبط لدى عينة من طالبات جامعة الطائف. محاور علمية وتناولت الجلسات ثلاثة محاور علمية شملت محور العلوم الإنسانية الاجتماعية، والعلوم الأساسية الهندسية والعلوم الصحية، وشهدت جلسات محور العلوم الإنسانية والاجتماعية 26 جلسة استحوذ المجال الديني على أغلبها، حيث قدم الطالب أبصار الإسلام وقار الإسلام بن بدر من الجامعة الإسلامية بحثا عنوانه «استدلال أهل الأهواء بالأحاديث الضعيفة والموضوعة في العقيدة ومنهج أهل السنة في نقضه»، وعرض الطالب يوسف أحمد الشبيب من الجامعة الإسلامية بحثا عنوانه «الأحاديث الواردة في فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأبعادها التربوية والاجتماعية». وعرض الطالب محمد حسن عبدالله سليمي من الجامعة الإسلامية بحثا عنوانه «حكم تولي المرأة منصب القضاء»، وقدمت الطالبة نجلاء أحمد الغيث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بحثا عنوانه «الشائعات، أسبابها، آثارها»، فيما قدم الطالب أسامة عبدالوهاب بن دعجم من جامعة الملك خالد بحثا عنوانه «الضوابط في حقيقة الفتوى والمفتي وأحكامها»، وقدمت الطالبة نجلاء مقبول العتيبي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بحثا عنوانه «الجوانب الإيجابية من الهجمة المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم بالرسوم الكاريكاتورية»، ويعرض الطالب عبدالمحسن بو حمد من جامعة الملك فيصل بحثا عنوانه «فعالية بطارية الذكاءات المتعددة في الكشف عن الموهوبين في الصفوف الأولية بمدارس التعليم الابتدائي بالأحساء». وركز أغلب المشاركين في محور العلوم الأساسية الهندسية على إيجاد حلول لمشكلات بيئية وصحية حيث ستشهد 24 جلسة علمية، وهو نفس العدد من الجلسات الذي شهدته الجلسات العلمية في محور العلوم الصحية في اليوم الأول للمؤتمر، وركزت الجلسات على المشكلات الصحية المتفشية في المجتمع السعودي. وعرض 20 ابتكارا لطلاب وطالبات التعليم العالي كما عرض 90 عملا فنيا من لوحات تشكيلية وكاريكاتورية وتصوير ضوئي، ووصل عدد الأبحاث العلمية إلى 402 بحث علمي في محاور المؤتمر العلمي الثلاثة، وهي العلوم الهندسية 132 بحثا، والعلوم الإنسانية 138 بحثا، والعلوم الصحية 132 بحثا، وسجل الابتكار وريادات الأعمال 5 %، بواقع 28 مشاركة.