كشف الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك عن أن هناك دراسة مبدئية حول إمكان الربط بين المملكة وأوروبا، بهدف تبادل الطاقة خلال الشتاء والصيف، «إذ إن أحد التحديات الكبيرة للشركة هو اختلاف التباين الكبير بين أحمال الصيف وأحمال الشتاء، إذ تصل أحمال الشتاء إلى أكثر من 50 في المئة مقارنة بأحمال الصيف بسبب التكييف»، كاشفاً عن أن الشركة تعمل على تطبيق كثير من الأمور المهمة، بينها العزل الحراري، إضافة إلى تطبيق كثير من التقنيات الحديثة التي تسهم في ترشيد الاستهلاك. وتوقع أن يصل الطلب على الكهرباء في المملكة خلال الأعوام العشرة المقبلة إلى 80 ألف ميجا وات، مبيّناً أن ذلك يعني إضافة ما لا يقل عن 30 ألف ميجا وات من الآن وحتى عام 2020، وبمعدل لا يقل عن 3 آلاف إلى 3500 ميجا وات كل عام، مؤكداً أن الحد الأدنى المطلوب لهذه الاستثمارات يصل إلى 330 بليون ريال، من دون النظر إلى الأسعار المستقبلية. وقال خلال محاضرة ألقاها ضمن أنشطة كرسي أرامكو السعودية للطاقة الكهربائية في جامعة الملك سعود أمس: «المملكة سوف تواجه تحديات كبيرة خلال السنوات المقبلة لتأمين ما تحتاجه من طاقة كهربائية، إذ سيصل الطلب على الكهرباء إلى رقم عالٍ، لذا لا بد من تضافر الجهود في جميع قطاعات الدولة والقطاع الخاص والمستهلك، للحفاظ على مواردنا الطبيعية، والشركة السعودية للكهرباء تتطلع إلى دخول القطاع الخاص كمستثمر ومشغل لمحطات توليد جديدة، من دون الحاجة إلى عقود شراء ملزمة، إضافة إلى وجود فرصة أخرى يمكن العمل عليها من خلال مراكز الأبحاث بالتعاون مع مجتمع الكهرباء بمختلف جهاته، حتى نستطيع ترشيد استهلاك الكهرباء وتطبيق العزل الحراري وإدارة الأحمال خلال فترة الصيف، بجانب استكمال الربط الداخلي واستكمال الربط مع الدول المجاورة التي يمكن أن تضيف إلى الشركة».