أكّد أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أن المملكة تتمتع بوجود مناطق سياحية جميلة، وتمتلك المقومات الأساسية للسياحة، موضحاً أن السياحة لم تعد ترفاً بقدر ما أصبحت صناعة يقوم عليها اقتصاد بلدان بأكملها داعياً المستثمرين إلى إقامة المشاريع السياحية في المنطقة، وسيتم تقديم كل الدعم والتشجيع. وأوضح الأمير مشاري الذي كان يتحدث في ورشة عمل أمس، تحت عنوان «الاستثمار السياحي في منطقة الباحة»، ضمن فعاليات ملتقى السياحة والسفر، أن هناك ثمانية مشاريع للتراث العمراني والثقافي تعمل فيها منطقة الباحة بشكل مركز مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، بدعم كبير من شركاء التنمية السياحية بالمنطقة، مشيراً إلى أن موارد المنطقة ترتكز في جانبين مهمين، هما الموارد الطبيعية وترتكز على الغطاء النباتي المميز وتنوع المناظر الطبيعية التي تتراوح بين الصحراوية في الشرق، والجبال والأودية والغابات في الوسط، إلى المنطقة الساحلية حيث توجد سهول تهامة التي تتخللها بعض الهضاب، إضافة إلى المناخ اللطيف في الربيع والصيف والخريف، والأجواء الأكثر دفئاً في تهامة شتاءً. وأضاف: «أما المورد الآخر فيركز على موارد التراث الثقافي، والعمراني (قرى وحصون)، والأسواق الشعبية ، والمتحف الإقليمي الذي تقوم هيئة السياحة والآثار بإنشائه حالياً بقيمة تتجاوز 30 مليون ريال، إضافة إلى عدد من المتاحف الخاصة المرخصة من الهيئة أيضاً. وذكر أنه وفقاً لاستطلاع أجراه مركز الأبحاث والمعلومات السياحية في هيئة السياحة (ماس)، فإن نسبة الإقامة بالسكن الخاص مرتفعة جداً في المنطقة، إضافة إلى أن 96 في المئة من الزوار يستخدمون سياراتهم الخاصة للوصول للمنطقة وداخلها، ما يشير إلى توافر فوائض مادية لدى الزوار يمكن صرفها في مجالات أخرى، كما أن معدل الإقامة بالمنطقة يعتبر جيداً ويمكن مضاعفته في حال توافر الخدمات الأخرى. وأعرب أمير الباحة عن أمله في أن تقوم هيئة السياحة بتوفير معلومات إحصائية أكثر تفصيلاً، ومرفقة بتحليل إحصائي لتسهيل مهمة اتخاذ القرار للراغبين في الاستثمار بالمنطقة، موضحاً أن هناك ثمانية مشاريع للتراث العمراني والثقافي يجري العمل فيها حالياً مع الهيئة، وبدعم كبير من شركاء التنمية السياحية بالمنطقة. من جهته، أكّد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أن الباحة ليست مؤهلة للسياحة فقط، بل تحتاج كمحور اقتصادي وسياحي لتوظيف المواطنين، مشيراً إلى أن أبناء الباحة يعملون في جميع مناطق المملكة، فالباحة اليوم بحاجة إلى تفعيل قطاع السياحة والاستفادة من كوادر أبنائها لتكون منطقة سياحية، مشيراً إلى أن الباحة تحتضن جملة من الاستثمارات، ومؤهلة لمراكز الاستشفاء، لما فيها من مكاسب تساعد على احتضان مقومات السياحة، مشيراً إلى أن السياحة المحلية لا تزال فيها ثغرات كثيرة تحتاج إلى المزيد من الدعم والعناية. من ناحيته، استعرض رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف السعودية فيصل المطلق، المعوقات التي تحول دون نجاح السياحة، ومنها أن العمل الاستثماري في بعض مناطق المملكة صعب جداً، خصوصاً في المناطق التي تعتمد على الموسمية، كما أن هناك مشكلات إدارية في كل منطقة ليس لها حلول. وتحدث رئيس مجموعة الجهاز القابضة سامي العنقري، عن أهمية سياحة الاستشفاء من خلال إيجاد مستشفيات ذات كوادر عالية في جميع مناطق المملكة قائلاً: «تتواجد أكثر المستشفيات الرئيسية والتخصصية في المدن، وتعاني من انتظار المرضى ومواعيدهم لفترات طويلة»، مشدداً على أهمية التزام القطاع الصحي الحكومي بإنشاء تلك المراكز وتشجيع القطاع الخاص، ودعم الهيئة للسياحة والآثار لتفعيل المؤتمرات والمعارض في منطقة الباحة، لتتواكب مع المتطلبات اللازمة لإنجاح المشاريع و منها مطارات دولية، وطرق رئيسية سريعة، وفنادق فخمة. من جهته، أكد وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتورعبدالعزيز العوهلي بأن الوزارة تعمل على درس وتصميم مخططات للنقل العام في كل من جازان والهفوف والدمام وأبها والخميس وجدة والرياض، لافتاً إلى أن هناك لائحة جديدة لسيارات الأجرة العامة ستعتمد قريباً، وقال بأن الشركات المساهمة العاملة في تأجير السيارات أسهمت في الارتقاء بجودة النقل في هذا الجانب.