أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أن المملكة تتمتع بوجود مناطق سياحية جميلة وتمتلك المقومات الأساسية للسياحة ، مبينا أن السياحة لم تعد ترفا بقدر ما أصبحت صناعة يقوم عليها اقتصاد بلدان بأكملها , داعيا المستثمرين لإقامة المشاريع السياحة التي ستقدم لها المنطقة كل الدعم والتشجيع. وأوضح سمو الأمير مشاري بن سعود المتحدث الرئيس في ورشة العمل التي أقيمت أمس تحت عنوان "الاستثمار السياحي في منطقة الباحة"، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن هناك ثمانية مشروعات للتراث العمراني والثقافي تعمل فيها منطقة الباحة بشكل مركز مع الهيئة ، بدعم كبير من شركاء التنمية السياحية بالمنطقة. وبين سموه أن وجود أماكن جميلة ونظيفة تتوفر فيها المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية ستسهم في تمديد إقامة السائح مما ينعكس إيجابا على اقتصاد هذه المناطق ويزيد من فرص العمل لأبنائها ، لافتاً الانتباه إلى أنه تزداد صعوبة إيجاد أماكن لهذا الغرض في مناطق كالباحة، فطبيعة تضاريسها الجبلية وما يتخللها من وديان تجعل من الصعوبة إيجاد أراضي منبسطة بمساحة كافية. وقال سمو الأمير مشاري بن سعود : عندما نذكر الباحة بأنها " منطقة الفرص النوعية " فإن ذلك معتمداً على موارد المنطقة التي ترتكز في جانبين مهمين هما الموارد الطبيعية وترتكز على الغطاء النباتي المميز وتنوع المناظر الطبيعية التي تتراوح بين الصحراوية في الشرق، والجبال والأودية والغابات في الوسط، إلى المنطقة الساحلية حيث توجد سهول تهامة التي تتخللها بعض الهضاب، إضافة إلى المناخ اللطيف في الربيع والصيف والخريف، والأجواء الأكثر دفئاً في تهامة شتاءً، كما أن قرب تهامة إلى البحر يعطي الزائر فرصه الاستمتاع بالبحر شتاء وفرصة العمل على قيام سياحة شتوية أيضا إذ أن حرارة ساحل تهامة في الشتاء تتجاوز 30 درجة مئوية, ووجود ساحل بحري سيتيح لنا هذه الفرص. وأضاف : أما المورد الآخر فيركز على موارد التراث الثقافي، والعمراني (قرى وحصون)، والأسواق الشعبية ، والمتحف الإقليمي الذي تقوم هيئة السياحة والآثار بإنشائه حالياً بقيمة تتجاوز الثلاثين مليون ريال، إضافة إلى عدد من المتاحف الخاصة المرخصة من الهيئة أيضا. // يتبع //