أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن بلاده لن تقبل إطلاقاً امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية، وحذرها من «ردّ عسكري ساحق» إذا استخدمتها. أتت تصريحات ماتيس في سيول أمس، قبل زيارة أولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى كوريا الجنوبية الشهر المقبل، في إطار جولة تشمل أيضاً اليابان والصين وفيتنام والفيليبين. وتصاعد التوتر بين واشنطن وبيونغيانغ، بعدما نفذت الدولة الستالينية في أيلول (سبتمبر) الماضي تجربة نووية سادسة، كما اختبرت صواريخ عابرة للقارات، قد تطاول الأراضي الأميركية. وأعلن وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو في أيلول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده قد تختبر قنبلة نووية فوق المحيط الهادئ. ورجّحت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن تمتلك كوريا الشمالية في غضون أشهر، القدرة على ضرب الولاياتالمتحدة بأسلحة نووية، وهذا سيناريو تعهد ترامب الحؤول دون حدوثه، مهدداً ب «تدمير» الدولة الستالينية إذا اقتضت الضرورة. لكن مستشارين لترامب نبّهوا إلى أن الخيارات العسكرية الأميركية محدودة في شبه الجزيرة، إذ إن كوريا الشمالية تنشر قوات مدفعية ضخمة على حدودها مع الجنوب، ولديها صواريخ متوسطة وطويلة المدى قد توقع عشرات آلاف القتلى في كوريا الجنوبية، مع اندلاع أي نزاع. ولا تبعد سيول سوى 50 كيلومتراً من الحدود مع الشمال. ودفعت التهديدات المتزايدة لبيونغيانغ، نواباً في الشطر الجنوبي الى المطالبة بنشر اسلحة اميركية نووية تكتيكية في شبه الجزيرة الكورية، لكن وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ مو استبعد ذلك، قائلاً: «نعتقد بأن لا حاجة إلى نشر صواريخ نووية في شبه الجزيرة الكورية». واعتبر أن التحالف الأميركي - الكوري قادر على الردّ من دون استخدام سلاح ذري، ولو شنّت كوريا الشمالية هجوماً نووياً. أما ماتيس فكرّر أن الديبلوماسية لا تزال «الخيار الأفضل» لتسوية الأزمة، مستدركاً أن «ديبلوماسيّينا أكثر فاعلية عندما تدعمهم قوة عسكرية ذات صدقية». وحضّ بيونغيانغ على «ألا تتوهّم»، مؤكداً أن واشنطنوسيول «تفوقانها قوة». وتابع خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكوري الجنوبي: «سندحر أي هجوم ضد الولاياتالمتحدة أو ضد حلفائنا. وأي استخدام للأسلحة النووية سيُقابَل بردّ عسكري ضخم وفاعل وساحق. لست أتخيّل أي ظروف يمكن أن تقبل فيها الولاياتالمتحدة بكوريا شمالية تملك سلاحاً نووياً».