أعلن ممثلون عن قبائل العواقير والعبيدات والدرسي والبرعصي الليبية دعمهم الكامل خطةَ عمل الأممالمتحدة من أجل ليبيا والعملية السياسية الجارية، وذلك بعد لقائهم المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أمس، في حين شكك مراقبون في أهمية هذه اللقاءات في مسار دعم إعادة إطلاق الحوار المتعثر بين الفرقاء الليبيين. من جهة أخرى، التقى رئيس مجلس النواب (مقره طبرق) عقيلة صالح، رئيس الحكومة الموقتة (مقرها البيضاء) عبدالله الثني أول من أمس، وبحث معه قضايا متعلقة بتحسين الأوضاع الخدماتية للمواطنين. وناقش الطرفان خلال اللقاء، التحديات التي تواجه الحكومة الموقتة والحلول المقترحة لتجاوز هذه الصعوبات، وسُبل توفير الخدمات اللائقة للمواطن في كل المدن الليبية. كما ناقش الطرفان آخر المستجدات السياسية على المستويين المحلي والدولي. على صعيد آخر، وصف وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو دعم مشاريع التنمية الاقتصادية واحترام حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين، بأنها «أهم التحديات في ما يختص بالشأن الليبي»، وذلك خلال لقاء مع المفوض الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس. ونوّه ألفانو خلال اللقاء بالحاجة إلى مساعدة وتضامن الاتحاد الأوروبي مع ليبيا لمواجهة هذه التحديات. وأثنى المفوض الأوروبي خلال اللقاء الذي أجري في العاصمة الإيطالية روما أمس، على هامش مؤتمر حول القانون الإنساني الدولي، على الدور الإيجابي الذي تقوم به ايطاليا في ما يتعلق بقضايا الهجرة والأزمة في ليبيا، مشيراً في هذا الصدد إلى أن روما «تستخدم كل الأدوات التي تحت تصرفها بنهج سليم وفعّال». ولفت وزير الخارجية الإيطالي إلى أن الوضع الحالي يتسم بعدد غير مسبوق من الأزمات الإنسانية، وبالتالي «يشكل تحدياً للمفوضية الأوروبية وللدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على حد سواء، ما يتطلب جهداً أكبر لناحية التمويل والتنسيق ومقدرة الاتحاد الأوروبي على الاستجابة بسرعة وفاعلية». أما في شأن تحديات الديموغرافيا والتنمية في القارة الأفريقية، فتشاطر ألفانو والمفوض الأوروبي الرأي على الحاجة إلى اعتماد تدابير قوية للدعم الأسري، وتعزيز صناديق الاستثمار الخارجية وتحفيز مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الداعمة استثمار الشركات في أفريقيا.