قتل ثلاثة جنود في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي أمس (الخميس)، وأصيب اثنان آخران حين صدمت آليتهم «لغماً أو عبوة ناسفة محلية الصنع» شمال البلاد، وفق ما أفادت بعثة الأممالمتحدة. وقالت البعثة في بيان: «صدمت آلية تابعة لقوة الأممالمتحدة أثناء مواكبتها قافلةً لوجيستية، لغماً أو عبوة ناسفة محلية الصنع عند محور تيساليت - أغيلهوك» شمال كيدال على مسافة غير بعيدة من الحدود مع الجزائر. وأضافت: «وقتل نتيجة الانفجار ثلاثة جنود أمميين وأُصيب اثنان، وفق حصيلة غير نهائية. وتم نقلهم إلى مدينة كيدال». وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة بالوكالة كون دافيدس: «أدين بشدة هذه الأعمال المشينة التي تهدف فقط إلى زعزعة استقرار البلاد وإلحاق الضرر بالسلام في مالي»، مؤكداً أن البعثة الأممية «مصممة على مواصلة جهودها من أجل تعزيز السلام في مالي». وذكَّر بأن «الهجمات التي تستهدف جنود حفظ السلام يمكن أن تشكل جرائم حرب استناداً إلى القانون الدولي». ويأتي هذا الهجوم بعدما زار سفراء الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الأحد مقر قيادة قوة مجموعة الساحل للتصدي للمتطرفين في سيفاريه شمال مالي. ومن المقرر أن تنفذ هذه القوة التي تضم جنوداً من مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا عمليتها الأولى مع نهاية الشهر.