أعلنت بعثة الأممالمتحدة إلى مالي اليوم (الخميس) مقتل خمسة تشاديين من قوة حفظ السلام وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بليغة أمس، في كمين نُصب لهم في منطقة كيدال شمال شرقي البلاد. وقالت البعثة في بيان إن «خمسة عناصر من قوة حفظ السلام قتلوا أمس عند الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بليغة، في كمين شمال اغيلهوك»، موضحاً أن الضحايا من الوحدة التشادية. وأضاف البيان أن «الهجوم وقع فيما كان الجنود يواكبون قافلة لوجستية تعرضت إلى اطلاق نار بعدما اصطدمت بعبوة ناسفة». وتابع: «بعد الهجوم، أُسر ثلاثة مشتبه فيهم وسيسلمون إلى السلطات المختصة». ودان رئيس بعثة الأممالمتحدة بالوكالة كوين دافيدس الهجوم، قائلاً: «نند بأشد العبارات بهذا العمل الشنيع الذي استهدف مرة أخرى جنود حفظ السلام في مالي». وجدد في بيان «تعهد البعثة الوقوف إلى جانب الماليين من أجل إرساء الاستقرار في البلاد، ولتطبيق اتفاق السلام والمصالحة» الموقع في أيار (مايو) - حزيران (يونيو) 2015. وبعثة الأممالمتحدة التي نشرت منذ تموز (يوليو) 2013 هي بعثة حفظ السلام التابعة إلى الأممالمتحدة التي تكبدت أعلى الخسائر البشرية منذ حرب الصومال 1993-1995. وسقطت منطقة شمال مالي في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) 2012 في أيدي جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، بعد هزيمة الجيش أمام حركة تمرد من الطوارق. وطُرد غالبية المتطرفين بعد تدخل عسكري دولي أُطلق في كانون الثاني (يناير) 2013 بمبادرة من فرنسا التي تواصله حالياً. لكن مناطق كاملة لا تزال خارجة عن سيطرة القوات المالية والأجنبية على رغم توقيع اتفاق سلام يهدف إلى عزل المتطرفين في شكل نهائي.