يعكس معرض الفنانة التشكيلية نيفين كاراياجير «تركيا... لؤلؤة مخفية»، أكثر من رغبة وأكثر من هم، فبقدر ما تتبدى أعمالها أنها أنجزت من أجل أن توضع على جدران القصور الفارهة أو ردهات المباني الرسمية، بالقدر نفسه عبرت عن جمالية خاصة، تستمد روعتها من ذلك الموروث التركي الغائر في التاريخ. والمعرض الذي أقيم في صالة مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية ويعد أول معرض تشكيلي يقام في المملكة، حظي باهتمام الفنانين السعوديين والعرب. افتتح المعرض السفير التركي لدى المملكة أحمد مختار غون ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المكلف للعلاقات الثقافية الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمة، بحضور الأمير عبدالإله بن مشعل، وضم 34 لوحة فنية أبرزت من خلالها الفنانة التركية جمال وروعة المناظر الطبيعية والخلابة للمدن التركية. وعبر السفير التركي عن سروره لإقامة مثل هذه المعارض الثقافية التركية في المملكة، مؤكداً «أهمية تنظيم مثل هذه الفعالية الفنية وغيرها من الفعاليات الثقافية، من أجل تعزيز أواصر التعاون الثنائي وتنمية مسيرة العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين، في شتى المجالات التي تجمع بين المثقفين ورجال الفكر والأدب والشعراء والفنانين التشكيليين من البلدين الشقيقين، وسط أجواء المحبة والألفة والإخاء والتقارب والتعارف وتبادل الخبرات والتجارب في ما بينهما بما يخدم المسيرة الثقافية الفكرية في البلدين للوصول بهما نحو الأفضل». يذكر أن الفنانة نيفين كاراياجير من مواليد مدينة إسطنبول، وهي تعد من فناني الصف الأول في تركيا، وأقامت أكثر من 20 معرضاً داخل تركيا وخارجها، إضافة إلى أن لوحاتها تزين العديد من المباني الحكومية الشهيرة مثل البرلمان التركي ومبنى محافظة تشناك كالة وغيرها من المؤسسات الحكومية الأخرى والخاصة.