صعّد الطيران الحربي الروسي أمس قصفه على مناطق ريف حماة الشرقي، بالتزامن مع العمليات العسكرية التي أطلقتها القوات النظامية السورية والميليشيات المساندة لها في المنطقة أول من أمس. وأفاد مراسل لموقع «عنب بلدي» الإخباري في ريف حماة أمس بأن الطيران الروسي استهدف بعدة غارات جوية ريف حماة الشرقي منذ ساعات الصباح، بخاصة منطقة الجنينية، والرويضة، ومخيم الفكة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وترافق ذلك مع قصف مدفعي على قرية عرفة في ناحية الحمرا شرقي حماة، من جانب حاجز أبو سمرة الذي يخضع لسيطرة القوات النظامية. ويتزامن القصف الجوي مع تحركات عسكرية للقوات النظامية في ريف حماة الشمالي الشرقي، وسط الحديث عن نيتها التوغل في عمق المناطق الجنوبية لمحافظة إدلب. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» افاد بأن الطائرات الحربية قصفت مناطق في قريتي سرحا الشمالية والجنوبية والجنينة في ريف حماة الشرقي وذلك في تجدد للغارات الجوية على الريف الشمالي الشرقي لحماة، منذ أقل من 72 ساعة، والذي استهدف مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» ومناطق سيطرة تنظيم «داعش». وجاءت الغارات فيما عاد الهدوء إلى مناطق التماس بين القوات النظامية وحلفائها في جانب، وعناصر «هيئة تحرير الشام» من جانب آخر، على محاور في الريف الشمالي الشرقي لحماة. وكان «المرصد السوري» ذكر أول من أمس أن القوات النظامية تمكنت بعد عشرات الضربات الجوية من التقدم في المناطق التي سيطر عليها تنظيم «داعش» في الريف الشمالي الشرقي بعد عبوره مناطق سيطرة النظام سابقاً قادماً من منطقة وادي العذيب في هجوم مباغت على مواقع «تحرير الشام». وتمكنت القوات النظامية أمس من السيطرة عليها بعد هجوم مباغت بدعم بالغارات الجوية وقصف بعشرات الصواريخ والقذائف. وكان تنظيم داعش قد عبر في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري بواسطة آليات مصطحباً معه سلاحاً متوسطاً وثقيلاً، ووصل إلى مناطق «هيئة تحرير الشام» وبدأ مهاجمتها وتمكن من التقدم في شكل سريع والسيطرة على نحو 15 قرية. وشنت «هيئة تحرير الشام» هجوماً معاكساً على عناصر «داعش» استعادت خلاله السيطرة على نحو 5 قرى، بينما استقدمت «تحرير الشام» تعزيزات عسكرية وواصلت هجومها بهدف استعادة ما خسرته واعتقال عناصر التنظيم المنفذين للهجوم. ووردت معلومات عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين نتيجة تلك الاشتباكات، كما أسر التنظيم عناصر من «تحرير الشام». ووردت معلومات عن تنفيذ التنظيم إعدامات بحق أسرى من «تحرير الشام»، وأكدت مصادر أن «داعش» نكث الاتفاق الذي جرى بينه وبين «تحرير الشام» سابقاً على أن يجري إدخال عوائلهم ورجال غير مقاتلين إلى مناطق سيطرة الفصائل، وأنه يمنع على عناصر التنظيم الدخول، ومن يدخل من مقاتلي التنظيم وعناصره، سيكون مصيره الأسر أو القتل. من جهة أخرى، قصفت قوات النظام مناطق في قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. وفي ريف الحسكة الجنوبي انفجر لغم أرضي في قرية الدشيشة قرب الشدادي، ما أدى إلى مقتل مواطنة وإصابة آخرين بجروح، وذلك اثر محاولتهم العبور إلى الحسكة.