بعد أعوام طويلة من الانتظار، منح الاتحاد السعودي لكرة القدم الضوء الأخضر للأندية في تعاقدها مع حارس مرمى غير سعودي، وعلى رغم ذلك، ورفع سقف المحترفين الأجانب إلى ستة، فإن الأندية التي تفاعلت مع قرار الحارس الأجنبي أربعة أندية فقط، وهي الهلال والتعاون والشباب وأحد. أما الأندية العشرة المتبقية ففضلت أن تدعم صفوفها بستة لاعبين في الميدان، بعيداً عن خانة الحارس، باستثناء الاتحاد، الذي لم يتمكن من الاستفادة من قرار الحارس أو حتى رفع سقف اللاعبين، لكونه ممنوعاً من تسجيل لاعبين جدد، ما جعله يكمل موسمه الثاني على التوالي باللاعبين الأجانب ذاتهم. قد يكون فريق الهلال الأكثر استفادة من الحارس الأجنبي، وفقاً للنتائج والأرقام، فحارسه العماني علي الحبسي لعب ثلاث مباريات، استقبل خلالها هدفين، وفاز فريقه في المباريات الثلاث، كما أنه تصدى لعدد كبير من الأهداف المحققة، أما الشباب فبدا حارسه فاروق بن مصطفى متألقاً في معظم المباريات التي شارك فيها، إلا أن الأرقام لم تسعفه ليتفوق على الحبسي، وكذلك فريق التعاون بحارسه المخضرم المصري عصام الحضري، والأخير لم يظهر بأدائه المعروف سوى في المرحلة الأخيرة التي استحق على إثرها لقب حارس الجولة. أما في أحد، فكانت الإدارة لماحة بتعاقدها مع الحارس عزالدين دوخة، الذي قدم مستويات هائلة مع الفريق جعلته من بين أفضل ثلاثة حراس حتى الآن في الدوري، بناءً على تصدياته للأهداف المحققة، ومنعه محاولات عدة لمهاجمين كثر، دوخة قاد فريقه إلى تحقيق نقاط عدة من أمام فرق يملكون خطوط هجوم قوية، مثل فريق الشباب والنصر والاتحاد.