كشفت جمعية «ود للتكافل والتنمية الأسرية في الخبر»، عن إصدار «أطول وثيقة رسمية» للتوعية بأضرار المخدرات، تحمل تواقيع مواطنين ومواطنات، وذلك ضمن فعاليات «حياتك غالية». وقالت رئيسة الجمعية نعيمة الزامل: «نعمل حالياً، على إصدار وثيقة رسمية للجهات المختصة، تتضمن تواقيع مسؤولين ومواطنين ومتعافين من المخدرات وأسرهم، بطول 50 متراً وعرض 40 سنتيمتراً». وتعهد الموقعون على الوثيقة، ب «محاربة المخدرات، والتطوع لتوعية المجتمع وحمايته من هذه السموم». وتوقعت الزامل، أن يصل عدد الموقعين نحو ألفي شخص، مشيرةً إلى اعتزامهم عرض الوثيقة في أحياء الثقبة، «لجمع أكبر عدد من الموقعين. كما سنقوم برفعها إلى وزير الشؤون الاجتماعية، حال اكتمالها، بهدف عرضها على خادم الحرمين الشريفين، بعد جمع تواقيع المواطنين لمحاربة المخدرات، والمساعدة في القضاء عليها داخل المجتمع». وشهدت فعاليات حملة «حياتك غالية»، التي استمرت خمسة أيام، واختتمت أول من أمس، في حديقة الإسكان في الخبر، توافد الزوار، الذين بلغ عددهم نحو 84 ألف زائر، من الرجال والنساء، من مختلف مدن الشرقية ومحافظاتها. وتابعوا عدداً من الأنشطة والبرامج التي تضمنتها، إضافة إلى المحاضرات التي قدمها عدد من المختصين والاستشاريين من دول الخليج العربي، إضافة إلى 40 ركناً توعوياً للجهات المشاركة، البالغ عددها نحو 20 جهة حكومية. بدوره، أوضح عضو من زمالة المدمنين المجهولين (طلب عدم ذكر اسمه)، أن «غالبية مدمني المخدرات كانوا يدخنون السجائر في عمر مبكر»، معتبراً التدخين «الشرارة الأولى للإدمان». وأضاف أن «الطفل دون ال15، حين يجرب التدخين، تكون لديه القابلية والاستعداد للإدمان لاحقاً، إذ تتطور التجربة وحب الاستطلاع والفضول، نحو الممنوع». وذكر أن «المدمن على نوع واحد من المخدرات، يحاول تجربة أنواع أخرى، وتكون البداية مع التدخين، كون السجائر متاحة في مراكز التسوق، من دون ضوابط، ليبدأ بعدها باستخدام الخمر، وصولاً إلى المخدرات».وطالب أن «تتبنى الدولة إقامة غرف اجتماعات في المستشفيات، وتمويل برنامج المدمنين المتعافين، إذ توجد حالياً غرف في كل من القطيف، والدمام، والخبر، وبيوت الشباب في الرياض، وفي مجمع الأمل في جدة»، مشيراً إلى أنه «مع زيادة غرف الاجتماعات، سنتمكن من إيصال الرسالة، وتحقيق هدفنا في تعديل السلوك العقلي والفكري للمدمن». وأبان أن «البرنامج بدأ منذ نحو 18 سنة، في البحرين، كأول دولة خليجية تتبنى البرنامج. وجاءت السعودية في المرحلة الثانية، إذ بدأ البرنامج في الظهران». وأشار إلى أن عدد الأعضاء من مختلف مناطق المملكة، بلغ نحو 600 عضو. وقال: «استنتجنا من خلال التجارب والاجتماعات، أن أبرز المشكلات التي يواجهها المتعافي هي البطالة والزواج ونظرة المجتمع، إلى درجة أن البعض يضطر إلى الهجرة من منطقته إلى أخرى، لبدء حياة جديدة».