توقفت لجان الكشف على المنازل المتصدعة في مدينة العيص عن العمل جراء ارتفاع قوة الهزات الأرضية التي تعرضت لها المدينة خلال اليومين الماضيين ووصلت إلى 3.5 درجة على مقياس ريختر، بعد استقرارها النسبي خلال الأسبوعين الماضيين على أقل من ثلاث درجات. وقالت هيئة المساحة الجيولوجية إن محطات الرصد الزلزالي سجلت أربع هزات أرضية تراوحت قوتها بين 3.1 و 3.5 درجة على مقياس ريختر، وتراوحت أعماقها بين 8.7 و 9.5 كيلومتر، إضافة إلى عشرات الهزات الضعيفة التي لم تتجاوز قوتها ثلاث درجات على مقياس ريختر. وأكدت الهيئة «عدم رصد أي أبخرة بركانية، مع استمرار القياسات الحرارية في معدلها الطبيعي، مع وجود ارتفاع طفيف في قيم تركيز غاز الرادون في آبار المياه الجوفية، كما لم يلاحظ وجود أي اتساع جديد في الشقوق الأرضية المصاحبة للنشاط الزلزالي في حرة الشاقة». وكشف قائد القوة المرابطة في العيص العقيد زهير سيبيه ل «الحياة» أن لجان الكشف عن المنازل المتصدعة ستستأنف أعمالها فى العيص بعد توقفها عن العمل فى أعقاب الهزات الأخيرة التى ضربت المنطقة. وقال: «بدأت اللجان المشكلة من ضباط جيولوجيين ومندوبين من المحافظة والشرطة ومهندس إنشائي من الشؤون البلدية والقروية، التأهب للكشف على الإدارات الحكومية والمنازل التي تم إخلاؤها». وأضاف: «نتعاون مع الشرطة للسماح للمواطنين بالدخول إلى المدينة ولكن من دون أسرهم، لتفقد منازلهم، ومن يجد أي تصدعات يبلغ اللجان، فتقف معه لتحديد قدر الضرر». وحول ما تردد عن عودة قوات الدفاع المدني إلى مخيم إيواء الفقعلي أكد «عدم وجود مايدعو لذلك»، موضحاً أن «الأمور مطمئنة ولم تصل لهذا الحد». وفي السياق ذاته، يبدأ وفد جيولوجي من جامعة الملك سعود اليوم (الأحد ) إجراء دراسة معمقة في مدينة العيص والقرى المجاورة لها، بهدف الخروج برصد متكامل حول الهزات الأرضية التي تشهدها المنطقة. وبين هذا وذاك لا تزال منازل العيص تشكو القطيعة والهجران وتنتظر بفارغ الصبر عودة سكانها إليها، فيما تظل محالها التجارية خاضعة للإغلاق في انتظار قرار الدفاع المدني والمساحة الجيولوجية، السماح لهم بالعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية.