رفض مالك قناة «صدى البلد» محمد أبو العينين، التي تعرض برنامج «على مسؤوليتي» الذي يقدمه المذيع أحمد موسى، قرار نقابة الإعلاميين المصرية بإيقاف موسى بتهمة بث مقاطع صوتية مفبركة. وقال أبو العينين ل «الحياة»: «أحترم القانون، لكن لم يخاطبني المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بهذا القرار»، معتبراً إياه الجهة الرسمية المختصة، والتي يحق لها إصدار هذا القرار من عدمه، مؤكداً أن موسى سيطل عبر برنامجه في موعده. لكن نقيب الإعلاميين حمدي الكنيسي قال ل «الحياة»، إن مجلس النقابة اتخذ قراراً بوقف موسى لحين انتهاء التحقيق معه، مع متابعة التصرف الجنائي في الواقعة أمام النيابة العامة، نظراً لما قدمه من محتوى إعلامي يتنافى مع تشريعات النقابة، إذ تحظر أي تناول إعلامي من شأنه الإخلال بالمصالح العليا للبلاد ومقتضيات الأمن القومي المصري، وميثاق الشرف الإعلامي»، معتبراً ما قام به مخالفة صارخة. وكان موسى بث في برنامجه أول من أمس تسريبات صوتية ادعى أنها لأحد الأطباء الذين عالجوا رجال الشرطة الناجين من مواجهات مع تنظيم «إرهابي» في منطقة الواحات البحرية في الصحراء الغربية، تضمنت ادعاءات حول تفاصيل المعركة، وسقوط رجال شرطة في قبضة إرهابيين وتصفية ضباط مع الإبقاء على حياة المجندين. وأثارت الواقعة أزمة في الأوساط الإعلامية والشعبية، فردت وزارة الداخلية ونفت ما تم تداوله وما تناوله البرنامج، لكونه «غير معلوم المصدر ويحمل تفاصيل غير واقعية حول المواجهات الأمنية في طريق الواحات». واعتبر البيان تداول التسريب «يهدف لإحداث حالة من البلبلة والإحباط ويعكس عدم مسؤولية مهنية». من جهته، اعتبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد أن خطأ أحمد موسى لا يستوجب المحاكمة، معللاً ذلك ب «غياب المعلومات الحقيقية حيال الحادث». وقال أحمد ل «الحياة»: «لا أرى أي مبرر لصب جام غضبنا على الإعلام، الذي غابت عنه الحقائق ما أدى إلى حالة من الفراغ المعلوماتي».