دعت السعودية الجهات الرسمية في الأممالمتحدة إلى «تحري الدقة في المعلومات والتأكد من صدقيتها وأخذها من مصادرها الرسمية قبل الإدلاء بأي تصريحات وبيانات»، معربةً عن أملها في أن تقوم الجهات المعنية في الأممالمتحدة بخاصة إدارة الإعلام بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه وسائل الإعلام التي تحرض على الكراهية والتطرف، والعنف والتخريب بين الشعوب، وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، ونشر تقارير مغلوطة. وأكد السكرتير الثاني في الوفد الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة ياسر الضبعان، في كلمة المملكة أمس في الأممالمتحدة أمام لجنة السياسات الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) حول البند المتعلق بالمسائل المتصلة بالإعلام، وذلك ضمن أعمال الدورة ال72 للجمعية العامة أن «المملكة تسعى من خلال رؤيتها 2030 إلى مواكبة المستجدات الإعلامية، وتنمية صناعتها، وتعزيز تنافسها عالمياً، وتعمل على إبراز رسالتها السياسية والثقافية والاقتصادية عبر أدوات عصرية تعكس عالمية المواطن السعودي، وتعرّف شعوب العالم حقيقة إيماننا بالتنوع، وقبولنا للآخر، ورغبتنا بحوار الثقافات وتلاقيها»، مشيراً إلى «حرص حكومة المملكة وبكل جهد وعمل دؤوب من خلال إعلامها (التقليدي وغير التقليدي) على ترسيخ منهج الوسطية وقيم الإتقان والعدالة والشفافية ونبذ التطرف ومحاربة أفكاره، ونشر خطاب الحوار والسلام، ومناهضة العنف الأسري، وتعزيز إسهام المرأة في المجال الإعلامي». وأضاف: «تأمل بلادي بأن تقوم الجهات المعنية في الأممالمتحدة بخاصة إدارة الإعلام بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه وسائل الإعلام التي تحرض على الكراهية والتطرف، والعنف والتخريب بين الشعوب، وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، ونشر تقارير مغلوطة، واستضافة أشخاص بغرض الإساءة لدول أخرى، كما تأمل منها بذل مزيد من الجهود لنقل معاناة الشعوب التي لا زالت تنشد الحرية من ظلم الاحتلال وعلى رأسها مأساة الشعب الفلسطيني، وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على مدى أكثر من 50 عاماً من قتل وتعذيب وتشريد، وسلب الشعب الفلسطيني حقه في العيش برغد وسلام وأمن واطمئنان، والتصدي لحملات التضليل والتزييف التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، وإحاطة العالم بحقيقة معاناة الشعب الفلسطيني». وأبدى الضبعان تعاون المملكة بشكل شفاف وواضح مع جميع وكالات الأممالمتحدة، معرباً عن أمل المملكة من الجهات الرسمية في الأممالمتحدة تحري الدقة في المعلومات والتأكد من صدقيتها وأخذها من مصادرها الرسمية قبل الإدلاء بأي تصريحات وبيانات. وتابع: «تؤكد المملكة مجدداً دعمها لجهود الأممالمتحدة ووكيلة الأمين للاتصالات العالمية، وتعاونها بشكل شفاف وواضح مع جميع وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية في نقل وإيصال المعلومات إليها».