كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة (590 كلم جنوببغداد) عن إرسال فوج من شرطة حماية النفط باتجاه محافظة كركوك، لحماية الحقول هناك في ظل الانتشار الأمني الجديد داخل المحافظة. وقال رئيس اللجنة جبار الساعدي ل «الحياة» إن «القائد العام للقوات المسلحة أصدر توجيهات خاصة بنقل عناصر من حماية المنشآت النفطية في جنوبالعراق، باتجاه كركوك التي تشهد تغييرات أمنية على مستوى الجهات المسؤولة عن حماية الحقول والمدن». وأضاف أن «هناك الكثير من المهمات حول حماية الحقول في محافظة البصرة، إلا أن الأزمة الأمنية حالياً اتجهت إلى كركوك. وعلى رغم أن هناك هيئة أمنية خاصة بحماية الحقول والآبار، إلا أن التغييرات الأخيرة تتطلب دعم شرطة نفط المناطق الشمالية». وبيّن أن «مديرية شرطة نفط الجنوب أوعزت بتهيئة وإكمال كافة التجهيزات والأسلحة والأعتدة اللازمة بالفوج لغرض تأمين الحماية للمواقع النفطية في محافظة كركوك، وستبقى القوات العراقية المتجهة من البصرة مرابطة في تلك المناطق حتى صدور أوامر مركزية أخرى في شأن إعادتها للخدمة في البصرة». وكان القائد العام للقوات المسلحة أمر منتصف الشهر الجاري بالدخول إلى محافظة كركوك، في المناطق التي كان يرابط فيها الجيش العراقي قبل انسحابه منها إثر هجوم تنظيم «داعش» على البلاد في صيف 2014. وقال مدير شرطة نفط الجنوب، العميد علي حسن، ل «الحياة» إن «مكتب القائد العام للقوات المسلحة أمر بنقل جزء من عناصرنا نحو محافظة كركوك بعد التأكد من أن ذلك لن يؤثر في مستوى التحصين الأمني قرب حقول النفط في البصرة التي تُعد الحقول الأهم من حيث الإنتاج على مستوى البلاد». وأوضح أن «المديرية ردت بالإيجاب على هذا الطلب، بعد المباحثات الداخلية والتوصل إلى الفوج الأمني الذي يقوم بمهام أمنية يمكن تأجيلها أو التقليل من العناصر المكلفة بها، لذلك أرسلنا عناصر من فوج القرنة التابع لشرطة نفط الجنوب». وأضاف أن «هناك بعض السرايا العسكرية التي جدولنا عملها ضمن الاحتياط أو تنفيذ المهمات الخاصة والوقتية، فضلاً عن وجود قوة أمنية عاملة على الأرض تكفي لحماية كافة الحقول العاملة في محافظة البصرة، ما أدى إلى التعاطي بالإيجاب مع طلب عمل بعض أفرادنا خارج المحافظة». وأردف أن «القوات المرسلة إلى كركوك من البصرة ستنفذ مهامها تحت إمرة مديرية نفط الشمال، لحماية حقول كركوك الواسعة جداً والمنشآت والأنابيب النفطية». وأشار إلى أن «هناك بعض الأعمال التي تقوم بها الشركة العاملة في البصرة مثل شركة (pb) التي من الممكن توسعة عملها ليشمل بعض آبار محافظة كركوك، وهذا أيضاً يتطلب حماية أمنية أكبر من السابق بعد أن تستقر الأوضاع في كركوك»، مشيراً إلى أن «انتهاء مهمة قواتنا هناك مرهون بالتفاهمات والتقارير الخاصة عن الوضع في حقول كركوك».