في مقابل هاجس الجهات والمؤسسة الحكومية المعنية بالطقس وتقلباته المفاجئة في المملكة كهيئة حماية الأرصاد والبيئة أو الدفاع المدني أو حتى المؤسسات التعليمية، ولا سيما بعد هطول أمطار غزيرة من دون تنبيه للمواطنين، يفتقد كثير من السعوديين لثقافة التعرف على الطقس اليومي من خلال المواقع الإلكترونية، لمعرفة أحواله وتفادي أخطاره التي تؤثر في خطط ومشاريع الجميع. وذكر المواطن أحمد العجيبان أن هناك اتهام من المواطنين لهيئة الأرصاد وحماية البيئة حيال فقدان ثقافة السؤال عن الطقس يومياً ومتابعة أحواله، وعدم زرعها في المجتمع السعودي، مشيراً إلى أن قلة من المواطنين اهتموا بمعرفة أحوال الطقس بعدما اعتادوا عليه أثناء وجودهم خارج المملكة، على رغم عدم معرفتهم بها بسبب اهتمام شعوب دول العالم بالاطلاع على الطقس يومياً. وطالب أحمد العقيل الجهات المعنية بأحوال الطقس بنشر ثقافة الاهتمام بمتابعة الأحوال الجوية، مضيفاً أن من شأن التوقعات الجوية الصحيحة أن تنبه الكثيرين إلى أخطار محدقة كما حدث في اليابان قبل أسبوع إذ أسهم تحذير الأرصاد الجوية هناك من أمواج تسونامي في إنقاذ أرواح مئات آلاف اليابانيين الذين فروا إلى أماكن آمنة. وأوضح مدير المركز الوطني للدراسات الاجتماعية والتطوير في وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالعزيز الجهني أن برامج التوعية والتثقيف لأفراد المجتمع نحو أي ثقافة أو عادات تحتاج إلى جهود جبارة مثل تنفيذ برامج تدريبية ومحاضرات توعوية وخطة شاملة في جميع وسائل الإعلام، إضافة إلى مواقع أو أماكن يمكن الممارسة فيها، مشيراً إلى عدم وجود الموقع الإلكتروني ذي الصدقية العالية والمرتبط بالجهة المعنية بحالات الطقس، الذي يمكن أن تبث عليه تحذيراتها وبياناتها، وقال: «الناس بحاجة إلى معرفة بعض المواقع الرسمية التي يمكن أن يتم من خلالها التعرف على كل ما يرتبط بأحوال مدن المملكة». وعن الارتباك الذي طاول الكثيرين بسبب الرسائل النصية التي بعثت بها شركة الاتصالات عبر الجوال لهيئة الأرصاد وحماية البيئة في وقت سابق، التي مضمونها أنه من المتوقع أن يكون هناك أمطار غزيرة، قال تركي الرشيد: «كانت لديّ مناسبة عائلية في ذلك اليوم في إحدى الاستراحات، فاضطررنا لتأجيلها إلى يوم آخر بسبب خوفنا من هطول أمطار مع أنه لم نشهد تلك الأمطار»، مشيراً إلى أن هناك مناسبات عدة لبعض من زملائه كانت بالحال ذاتها.