قالت تركيا اليوم (الجمعة) إن قيام قوات كردية تدعمها الولاياتالمتحدة برفع صورة ضخمة للزعيم الكردي المسجون عبد الله أوغلان في وسط الرقة، يلحق مزيداً من الضرر بالعلاقات المتوترة أصلاً بين أنقرةوواشنطن. ورفعت صورة أوغلان أمس في احتفال بانتزاع الرقة من أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في حملة قادتها وحدات حماية الشعب الكردية بدعم عسكري من واشنطن. وتعتبر تركيا الوحدات امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي يشن هجمات مسلحة في جنوب شرقي تركيا منذ ثلاثة عقود. وتعتبر أنقرةوواشنطن والاتحاد الأوروبي حزب العمال منظمة إرهابية. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم للصحافيين خلال مغادرته مسجداً في اسطنبول: «إنني أتعجب، هل تريد الولاياتالمتحدة أدلة أخرى كي تقبل بأن ...وحدات (حماية الشعب الكردية) منظمة إرهابية». وأضاف: «عرض صورة لزعيم إرهابي لحزب العمال الكردستاني يضر العلاقات الأميركية - التركية بشدة. وبهذه الخطوة لا تتعاون الولاياتالمتحدة مع الإرهابيين وحسب بل تهدد مستقبل سورية». ورفعت فصائل كردية نسائية صورة أوغلان أمس الخميس. كما عرض تسجيل فيديو وزعه المكتب الصحفي لوحدات حماية الشعب قادة ومقاتلين من الوحدات وهم يهتفون «عاش أبو!» كما يعرف أوغلان بين أتباعه. وأدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات مشابهة لتصريحات رئيس وزرائه. وقال أردوغان: «كيف تفسر الولاياتالمتحدة صورة أوغلان في الرقة؟ هل هذه هي الطريقة التي يتعاونون بها معنا في الصراع ضد الإرهاب؟ إنكم لا تقفون معنا ضد الإرهاب». ويقضي أوغلان عقوبة السجن في تركيا بتهمة الخيانة منذ العام 1999. وتفاوض الرجل على هدنة من محبسه، لكن اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين أنقرة وحزب العمال انهار قبل عامين ولقي آلاف حتفهم في جنوب شرقي تركيا مع تجدد العنف. وتأتي واقعة رفع صورة أوغلان وسط نزاع ديبلوماسي بين أنقرةوواشنطن في شأن احتجاز تركيا موظفاً من القنصلية الأميركية في اسطنبول. ودفع الحادث البلدين لوقف خدمات التأشيرات.