أعلن المدير العام لجهاز الأمن والاستخبارات السوداني محمد عطا نشر قوة من ثلاثة ألوية مؤلّفة من ثلاثة آلاف عنصر من قوات الدعم السريع المثيرة للجدل حول العاصمة الخرطوم لحمايتها، على أن تبقى تلك القوات في حالة استعداد 100 في المئة. وقال مسؤول الإعلام في جهاز الأمن العميد محمد حامد تبيدي، إن الخرطوم مؤمّنة تماماً ولا صحة لما أُشيع بشأن محاولة انقلابية أو تعرض العاصمة لما يهدد أمنها واستقرارها. ونفى بشدة اشاعات التي تحدثت عن مخطط للاستيلاء على السلطة بالقوة، مؤكداً أنه لا صحة لما تردد حول إحباط محاولة انقلابية. وكانت معلومات راجت على بعض مواقع التواصل الاجتماعي أمس، عن إحباط محاولة انقلابية جديدة واعتقال المشتبهين فيها. إلى ذلك، أعلن الجيش السوداني استعادة منطقة دلدكو شرق مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان من متمردي «الحركة الشعبية الشمال». وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد سعد، إن الجيش فقد بعض القتلى وحوالى 6 جرحى في المواجهات. وأوضح مسؤول في قوات الدعم السريع أن قواته تواصل زحفها لتحرير كل المناطق التي يوجد فيها المتمردون، وأنها في طريقها إلى منطقة أم سردبة ومنها إلى كاودا معقل المتمردين الرئيسي في جنوب كردفان. في المقابل، أعلن متمردو «الحركة الشعبية –الشمال» مقتل 65 من القوات الحكومية و11 من مقاتليهم في معركتي كاو- نيارو وورني في جنوب كردفان. وقال الناطق باسم الحركة ارنو نقتلو لودي إن قواتهم استولت على دبابة من طراز تي-55 ومدافع وأسلحة وذخائر. وأضاف أن القوات الحكومية التي حاولت دخول منطقة كاو- نيارو فرت تاركةً وراءها 38 قتيلاً. من جهة أخرى، دافع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن اعتقال زعيم حزب الأمة الصادق المهدي. ورأى أن ما جرى معه ليس اعتقالاً، وإنما استدعاء من النيابة والشرطة لمتابعة التحقيق معه في اتهامات جهاز الأمن له بسبب كلامه عن انتهاكات قوات الدعم السريع التابعة للجهاز ارتُكبت في إقليمي دارفور وكردفان، كاشفاً عن إضافة تهم جديدة للمهدي تحت القانون الجنائي لا تسمح بالإفراج عنه بكفالة لأن عقوبتها تصل إلى الإعدام. وأكد وزير الدولة للإعلام الناطق باسم الحزب الحاكم ياسر يوسف، أن الحزب الحاكم يرى أن «الحوار قضية استراتيجية ووطنية ينبغي ألا تتأثر بقضية قانونية»، داعياً إلى الفصل بين المسارين القانوني الجاري حالياً عن المسار السياسي. وأعرب سفراء الاتحاد الأوروبي خلال لقاء مع مساعد الرئيس السوداني جلال الدقير عن قلقهم إزاء اعتقال المهدي، مشيرين إلى أن من شأن تلك الخطوة أن تعقد الأوضاع، خاصة وأن الحكومة تدعو إلى حوار وطني شامل.