أوردت صحيفة «حرييت» أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طالب رؤساء بلديات ثلاث مدن كبرى، بينها العاصمة أنقرة، بالاستقالة لتجديد دماء حزب «العدالة والتنمية» الحاكم قبل انتخابات عام 2019. تزامن ذلك مع معلومات عن توقيف الشرطة رجل أعمال تركي بارز يُعتبر واحداً من أبرز شخصيات المجتمع المدني، لأسباب مجهولة. وعلى رغم فوز أردوغان في استفتاء نُظم في نيسان (أبريل) الماضي لتحويل النظام رئاسياً، اعترض ناخبو 17 من أكبر 30 مدينة في تركيا على التعديلات الدستورية التي أُقرّت. ودفع ذلك الرئيس إلى التحدث عن ضرورة تجديد أجهزة الحكم المحلي وحزب «الحرية والعدالة»، عبر إجراء تغييرات تطاول ساسة مخضرمين بارزين، مبرراً الأمر ب «إجهادهم». ونقلت «حرييت» عن أردوغان قوله لصحافيين في طائرة أعادته الى تركيا بعد زيارته بولندا قبل أيام: «الناس لا ينظرون إلى (أصحاب) هذه المناصب بوصفهم مرشحين مستقلين، بل مرشحين عن أحزاب. ولا يمكن أن نعتبر هذه المناصب مقاعد يُحتفظ بها الى الأبد ولا يتخلّى عنها أصحابها». وأشار إلى مطالبة رؤساء بلديات أنقرة وبورصة وباليكسير بالاستقالة، علماً أن رئيسَي بلدية إسطنبول ودوزغه استقالا الشهر الماضي، كما استقال رئيس بلدية نيغدة الأربعاء. ويحتفظ رئيس بلدية العاصمة مليح غوكجيك بمنصبه منذ العام 1994، ويُعتبر مقرباً من الرئيس. إلى ذلك، أفاد موقع «تي24» الإخباري بأن الشرطة التركية أوقفت عثمان كاوالا، وهو رجل أعمال بارز يُعتبر واحداً من أبرز شخصيات المجتمع المدني، في مطار أتاتورك في إسطنبول بعد عودته من مدينة غازي عنتاب جنوب البلاد. ونقل الموقع عن محامي كاوالا أن موكّله نُقل إلى إدارة شرطة مكافحة الإرهاب لاستجوابه، بعد صدور أمر باحتجازه لسبعة أيام، في إطار تحقيق سري. وأضاف أن كاوالا يرأس «مؤسسة الأناضول الثقافية»، مشيراً إلى أن الشرطة صادرت أجهزة كومبيوتر من مقرّ المؤسسة. ووصفت مقررة الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي كاتي بيري توقيف كاوالا ب «أنباء مزعجة جداً»، وكتبت على موقع «تويتر»: «سأقترح على البرلمان الأوروبي توجيه دعوة عاجلة إلى إطلاقه».