أدى التذبذب المحدود في أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية في الثلاث جلسات الأخيرة إلى تراجع تدريجي للسيولة المتداولة حتى هبطت دون 4 بلايين ريال للمؤشر الأولي خلال شهر، وكانت السيولة المتداولة حققت قفزة في تعاملات الأحد الماضي التي تلت القرارات الملكية التي ستؤثر ايجابياً في حركة الاقتصاد السعودي بجميع أنشطته، ومنها السوق المالية، وبلغت السيولة حينها 5.85 بليون ريال، ارتفع معها مؤشر السوق بنسبة 4.51 في المئة بعد ارتفاع أسعار كل الأسهم المدرجة. وجاء أداء مؤشر الأسهم مطابقاً لأدائه أول من أمس، ولكن في الاتجاه العكسي، إذ أنهى المؤشر تعاملات أمس بزيادة طفيفة 0.28 في المئة، تعادل 17.73 نقطة، ليستقر المؤشر عند مستوى 6362.42 نقطة، بينما خسر أول من أمس 0.20 في المئة من قيمته، وجاء ذلك لتذبذب اسعار أسهم الشركات الكبيرة وميلها إلى التراجع، فيما أسهمت الارتفاعات الطفيفة لأسعار بعض الأسهم في النهاية الايجابية للمؤشر. والمتابع لتعاملات أمس يلحظ تراجع التنفيذ على 75 في المئة من الأسهم المدرجة تعادل 109 شركات، منها سهم «الفنادق» الذي تراجعت السيولة المتداولة منه 84 في المئة، إلى 755 ألف ريال، هبط سعره خلالها 1.08 في المئة، إلى 27.40 ريال، فيما تراجعت القيمة المتداولة من سهم «الخليج للتدريب» إلى 834 ألف ريال، بنسبة تراجع 77 في المئة، ارتفع سعره خلالها بنسبة 0.48 في المئة، إلى 42.10 ريال، بينما سجل سهم «ميدغلف للتأمين» أكبر زيادة بلغت 780 في المئة، لترتفع السيولة المتداولة منه إلى 91.2 مليون ريال، ارتفع سعره معها بنسبة 1.45 في المئة، إلى 28 ريالاً. وسجلت السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء، إذ هبطت القيمة المتداولة بنسبة 26 في المئة، إلى 3.2 بليون ريال، وتراجعت الكمية المتداولة 29 في المئة، إلى 153 مليون سهم، نُفذت من خلال 80.6 ألف صفقة، بنسبة تراجع 24 في المئة، وكانت أسهم 62 شركة أنهت تعاملات أمس على ارتفاع في أسعارها، بينما هبطت أسعار 60 شركة، واستقرت 23 شركة عند أسعارها في الجلسة السابقة. واستقرت مؤشرات 12 قطاعاً في المنطقة الخضراء، بقيادة مؤشر «التجزئة» المرتفع 1.54 في المئة، ليقلص خسارته في 2011 إلى 4.23 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر «النقل» 1.10 في المئة، وصعد مؤشر قطاع «البتروكيماويات» بنسبة 0.44 في المئة، بينما سجل مؤشر «الفنادق» أكبر خسارة بلغت 1 في المئة. وجاء سهم «الصحراء للبتروكيماويات» في صدارة الأسهم وسجل أكبر زيادة بلغت 4.31 في المئة، إلى 21.80 ريال من تداول 3.9 مليون سهم، في المقابل سجل سهم «صدق» أكبر خسارة بلغت 2.42 في المئة، بعد ارتفاعه أول من أمس بنسبة 8.38 في المئة. واستحوذ سهم «سابك» على 14 في المئة، من السيولة المتداولة تعادل 436 مليون ريال، هبط سعره خلالها 0.25 في المئة، إلى 101 ريال، فيما حقق سهم «كيان السعودية» أكبر كمية متداولة بلغت 13 مليون سهم، نسبتها 8.5 في المئة، تراجع سعره خلالها 0.82 في المئة، هبوطاً إلى 18.25 ريال.