أفادت مصادر متطابقة بأن روسيا وافقت على إبعاد إيران و «حزب الله» عن حدود إسرائيل، وذلك عبر إنشاء «حزام آمن» جنوب سورية. وذكر ديبلوماسي إسرائيلي مطلع أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ تل أبيب موافقة موسكو على توسيع منطقة «الحزام الآمن» على الحدود السورية- الإسرائيلية خلال زيارته إسرائيل قبل يومين. وأوضح المصدر الديبلوماسي أن موسكو رفضت طلب إسرائيل إنشاء منطقة عازلة بطول 40 كيلومتراً، لكنها أعربت عن نيتها توسيع «الحزام الآمن» إلى ما بين 10 إلى 15 كيلومتراً. وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث أمس، الوضع في سورية في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وأفادت مصادر روسية مطلعة بأن الحوار ركز على «مساعي إيران لتعزيز تواجدها في سورية». تزامن ذلك مع سقوط قذائف من سورية على الجولان السوري المحتل بطريق الخطأ بسبب القتال الدائر عبر الحدود. من ناحيته، حذر رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال محمد باقري، إسرائيل من مغبة انتهاك المجال الجوي السوري، معلناً في دمشق «رسم خطوط عريضة» للتنسيق العسكري السوري- الإيراني (للمزيد). وأفاد بيان الكرملين بأن بوتين ونتانياهو بحثا في شكل مفصل تطورات الوضع في سورية والبرنامج النووي الإيراني ونتائج استفتاء كردستان العراق. وذكرت وسائل إعلام حكومية روسية، نقلاً عن مصدر قريب من الكرملين، أن التركيز انصب خلال المحادثات على «المخاوف الإسرائيلية حيال خطوات إيران لتعزيز تمركزها في سورية». ولفتت إلى أن المحادثات شكلت استكمالاً للزيارة التي قام بها قبل يومين إلى إسرائيل وزير الدفاع الروسي والتي ركزت على الوضع في سورية. وأشار المصدر إلى أن موسكو أبلغت الجانب الإسرائيلي بأنها تسعى إلى إيجاد حل وسط لتخفيف المخاوف الإسرائيلية عبر توسيع «الحزام الآمن» في منطقة الجنوب السوري. وزاد المصدر أن موسكو «أكدت للجانب الإسرائيلي أن القوات المدعومة إيرانياً «لم تقم بخطوات تشكل استفزازاً لإسرائيل منذ بداية التواجد العسكري الروسي المباشر في سورية في نهاية أيلول (سبتمبر) 2015». على صعيد آخر، بدأ المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا جولة محادثات في موسكو تهدف إلى دفع جهود استئناف المفاوضات السياسية في جنيف. وسيلتقي دي ميستورا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو. تزامناً، حذر الجنرال باقري إسرائيل من مغبة انتهاك المجال الجوي والأراضي السورية. وقال باقري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري العماد علي أيوب «ليس مقبولاً أن ينتهك النظام الصهيوني الأراضي والمجال الجوي السوري في أي وقت يشاء». وأضاف «نحن في دمشق لنؤكد ونتعاون لمواجهة أعدائنا المشتركين، الصهاينة والإرهابيين». وزاد «رسمنا الخطوط العريضة لهذا التعاون». ميدانياً، أعلن طلال سلو، الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) أن حملة قواته على «داعش» في شرق سورية ستتسارع بعد هزيمة التنظيم في معقله بالرقة. وقال إن «قسد» ستعيد نشر عناصرها لينتقلوا من المدينة إلى جبهات القتال مع «داعش» في محافظة دير الزور. وأفاد «التحالف الدولي» بقيادة أميركا بأنه سيتوغل في محافظة دير الزور لطرد ما تبقى من عناصر «داعش»، لكنه أوضح أن «قسد» لا تخطط لدخول مدينة دير الزور. في موازاة ذلك، قُتل العميد في الحرس الجمهوري السوري وقائد العمليات في دير الزور، اللواء عصام زهر الدين، بانفجار لغم في منطقة حويجة صكر داخل المدينة. وكان لزهر الدين دور في التقدم الذي أحرزته القوات النظامية في دير الزور والتي وصلت من خلاله إلى مدينة الميادين الإستراتيجية. كما قاد عمليات ضد المعارضة في حمص وحلب.