قتل العميد في الحرس الجمهوري السوري وقائد العمليات في دير الزور، اللواء عصام زهر الدين، بانفجار لغم في منطقة حويجة صكر داخل مدينة دير الزور، وفق وسائل إعلام سورية. ويعتبر زهر الدين من أبرز قادة القوات النظامية السورية. وأكدت «إذاعة الشام» السورية، و «قناة المنار» التابعة لحزب الله اللبناني، و «قناة الميادين» الموالية للحكومة السورية، نبأ مقتل زهر الدين. وكان لزهر الدين دور في التقدم الذي أحرزته قوات الجيش السوري في مدينة دير الزور، والمناطق المحيطة بها، والتي وصلت من خلالها إلى مدينة الميادين الإستراتيجية. كما قاد عمليات للجيش السوري ضد المعارضة في حمص وحلب، قبل أن ينتقل إلى المنطقة الشرقية لقتال تنظيم «داعش». وكان اللواء زهر الدين قائد القوة التي حوصرت في مطار دير الزور العسكري من قبل «داعش» مدة ثلاث سنوات، ولاحقاً قامت قوات الجيش بقيادته، بفك الحصار عن القوات المحاصرة داخل مدينة دير الزور، إضافةً إلى فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري. وتمكّن الجيش السوري، المدعوم من القوات الروسية، من فك الحصار عن دير الزور في أيلول (سبتمبر) الماضي. وتراجع تنظيم «داعش» في الأسابيع الأخيرة أمام تقدم القوات الحكومية نحو دير الزور. في موازاة ذلك، تمكّنت قوات النظام وحلفاؤها من عبور نهر الفرات إلى الضفة الشرقية قرب مدينة الميادين شرق دير الزور. وأكدت مصادر متطابقة أن القوات النظامية أحكمت سيطرتها على قرية ذيبان شرق دير الزور، فضلاً عن مواقع عسكرية عدة في محيط مدينة الميادين. وخسر «داعش» في الأيام القليلة الماضية مناطق عدة في أبرز معاقله في سورية، أهمهما مدينة الميادين لمصلحة قوات النظام التي تسعى إلى الوصول إلى حقل العمر النفطي، ومدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية العراقية. ونفّذت الطائرات الحربية السورية غارات عدة على مناطق في أحياء مدينة دير الزور وسط اشتباكات بين قوات النظام المدعّمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، على محاور في المدينة. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن قوات النظام تمكنت من تحقيق مزيد من التقدم داخل مدينة دير الزور تمثل بالسيطرة على أحياء الكنامات والخسارات والمطار القديم ونصف حويجة كاطع. كما تواصل قوات النظام هجومها على محاور أخرى وذلك بعد أن تمكنت من إطباق حصار كامل على مناطق سيطرة التنظيم في المدينة من الجهات الأربع. ومع هذا التقدم لقوات النظام تقلص نطاق سيطرة «داعش» في مدينة دير الزور، وباتت قوات النظام تسيطر على 92.3 في المئة من مساحة المدينة.