تصدى حارس توتنهام هوتسبير هوغو لوريس لسلسلة من المحاولات الخطرة في الشوط الثاني ليمنح فريقه التعادل (1-1) في عقر دار ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس (الثلثاء). وتساوى توتنهام وريال في صدارة المجموعة الثامنة برصيد سبع نقاط وبفارق ست نقاط عن فريقي بروسيا دورتموند وأبويل نيقوسيا القبرصي. وهز توتنهام شباك ريال مدريد بإرسال سيرغ أورييه تمريرة عرضية لزميله هاري كين، لكن رفائيل فاران مدافع ريال وضع الكرة بالخطأ في شباكه في الدقيقة 28. لكن أورييه خذل فريقه قبل لحظات من صفارة نهاية الشوط الأول بعدما أسقط توني كروس في المنطقة ليسجل كريستيانو رونالدو ركلة الجزاء المحتسبة في الدقيقة 43، وهو خامس أهدافه في دوري الأبطال هذا الموسم لينضم إلى كين مهاجم توتنهام في صدارة قائمة الهدافين. وسيطر ريال مدريد على معظم فترات الشوطين، لكن لوريس حرم ريال مدريد من تحقيق فوزه الثالث على التوالي في المسابقة وأنقذ بقدميه محاولة خطرة بضربة رأس من كريم بنزيمة من مدى قريب. وقال كين للصحافيين «الحصول على نقطة واحدة في برنابيو يجعلنا نشعر بالرضا وهذا يوضح إلى أي مدى وصل مستوانا»، وأضاف «نحن سعداء. بكل تأكيد صنع المنافس الفرص لكننا لعبنا بجدية وجعلنا المباراة صعبة عليه. تضعنا النتيجة في موقف جيد وسنواجه الفريق نفسه بعد أسبوعين». وقال كيلور نافاس حارس ريال «اقتربنا من تنفيذ هدفنا، لكنا لا يمكن أن نشعر بالرضا في النهاية. حاولنا الفوز طوال المباراة لكن كنا نواجه منافساً قوياً وحصل كل فريق على الكثير من الفرص». وأشرك ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام المهاجم فرناندو يورينتي إلى جوار كين للمرة الأولى هذا الموسم، على رغم أن الفريق اللندني لجأ إلى الدفاع معظم فترات اللقاء واعتمد على الهجمات المرتدة. وسيطر ريال مبكراً وأرسل مارسيلو كرة نحو الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (18 عاماً) الذي حولها إلى رونالدو، لكن القائم رد ضربة رأس من الهداف البرتغالي وتابع بنزيمة الكرة وسددها خارج الملعب. وكاد توتنهام أن يسجل هدف التقدم بعدما نفذ كريستيان إريكسن ركلة ركنية نحو كين، لكن الحارس نافاس أنقذ مرماه، وطالب الفريق الزائر بالحصول على ركلة جزاء بعد تدخل كاسيميرو ضد يورينتي. وأهدر ريال فرص عدة للتعادل قبل أن يسجل رونالدو من ركلة جزاء ويواصل صاحب الأرض الضغط في الشوط الثاني، لكن الحارس لوريس تصدى لفرص عدة من رونالدو وإيسكو وضربة رأس من بنزيمة. وانتهج توتنهام أسلوباً حذراً في الشوط الثاني، لكنه حصل على فرص متتالية في غضون ثلاث دقائق بينما أنقذ نافاس مرماه من محاولات كين وزميله لاعب الوسط إريكسن.