تختار الفنانة المصرية هالة صدقي أدوارها بعناية، إذ لا تبحث عن التواجد بمقدار ما تحرص على تقديم كل ما هو جديد ومختلف، واستطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً عبر شخصية «حياة النفوس» التي جسدتها في مسلسل «عفاريت عدلي علام» أمام الزعيم عادل إمام في رمضان الماضي. تقول هالة صدقي ل «الحياة»: «بعد مشاركتي في مسلسل «ونوس» مع الفنان يحيى الفخراني في رمضان 2016، وإشادة الجمهور والنقاد بدوري في ذلك العمل، كان اختيار العمل الجديد صعباً جداً، خصوصاً أنني أردت الابتعاد تماماً من الدراما الاجتماعية، حتى لا أقع في فخ التكرار، وعندما عرض علي تقديم شخصية «حياة النفوس» في مسلسل «عفاريت عدلي علام» مع الزعيم عادل إمام، تحمست كثيراً للتجربة، خصوصاً أنها بعيدة من أي شخصية أخرى قدمتها طوال مشواري الفني سواء في الدراما التلفزيونية أو السينما، إضافة إلى أن العمل يحمل مميزات تجذب أي فنان للمشاركة به، وعلى رأسها التعاون مع زعيم الكوميديا في العالم العربي عادل إمام، بخاصة أنني تمنيت مشاركته في عمل درامي منذ فترة طويلة، ولكن لم يحالفني الحظ إلا عبر هذا المسلسل. أيضاً السيناريو الرائع الذي كتبه المؤلف يوسف معاطي كان أحد العوامل الرئيسية لقبولي الدور، وكذلك الوقوف أمام كاميرا المخرج المتميز رامي إمام، ووجود شركة إنتاج توفر كل الإمكانات المطلوبة لخروج عمل فني يليق بالمشاهد المصري والعربي. من هنا، كان من الصعب توافر كل تلك العوامل ولا أتحمس للعمل». وتضيف: «التحضير للشخصية كان من أصعب المراحل، لأن المؤلف كتبها على أنها شخصية شديدة القبح، ما تتطلب مني تحضيراً خاصاً، لرسم ملامحها وتحديد شكلها، وعقدت جلسات عدة مع المخرج رامي إمام حتى نصل للشكل الأمثل، وبدأت بعدها في رحلة التغيير من شكلي تماماً». وتفصح صدقي أنها استخدمت طوال فترة التصوير، الحقن تحت الجلد في وجهها حتى تساعد على انتفاخه، ويستمر تأثيرها لساعات، كما أنها سافرت إلى عدد من الدول العربية والأوروبية وبينها لبنان وإنكلترا والصين لشراء مجسم يساعد على تضخيم الجسد، لكنها بعد رحلة بحث طويلة لم تعثر على الجسم المناسب للشخصية، فقررت صنع واحد خاص بها داخل مصر، كما أنها حرصت على استخدام شعر صناعي». وتوضح أنها اقتبست بعض الأشياء في الشخصية من الواقع، ومنها نطق أكثر من حرف في شكل خاطئ، واقتبستها من موظف في أحد البنوك، وأيضاً طريقة الحركة والحديث. وتشير هالة إلى أنها لم تتوقع تغيير شكلها الى هذه الدرجة، حتى ان أبناءها خافوا منها ولم يتعرفوا إليها في أول يوم التصوير، لكنّ الفنان عادل إمام عندما شاهدها بالمكياج أبلغها أنه يريدها أقبح مما هي عليه، ووجه إليها مجموعة ملاحظات، تمت إضافتها على الشخصية. وتشير إلى أن ردود الفعل التي وصلتها على الدور كانت أكثر من رائعة، وتقول إنها شعرت بسعادة كبيرة لارتباط الجمهور بالشخصية، معتبرة أنها حققت ما تتمناه من مشاركتها بالعمل. وتؤكد أنه لم يحدث أي خلاف بينها وبين أي فنانة من فريق العمل، كما أشيع بعد عرض المسلسل، وتقول: «لم يحدث أي مشكلات بيني وبين غادة عادل، ولم تجمعنا أي مشاهد طوال فترة التصوير، ولذلك لم نتقابل حتى يحدث بيننا أي خلافات، وهي زميلة أكن لها كل الاحترام والتقدير، والمشكلة الخاصة بترتيب الأسماء على تتر المسلسل، لا تخصها، بل إنها مسألة متعلقة بالتعاقد الذي أبرمته مع شركة الإنتاج، وكان ينص على وضع اسمي بعد عادل إمام مباشرة، وتداولت مع القائمين على العمل والجهة المنتجة في ذلك الأمر، وتم تعديل التتر بعدها». وعن مشاريعها الفنية الجديدة، تقول: «حتى الآن لا يوجد عمل فني جديد أحضر له، فبعد الانتهاء من التصوير قررت أن آخذ إجازة طويلة مع أولادي، وخلال الفترة المقبلة سأبدأ في قراءة عدد من السيناريوات لأحسم قراري في المشاركة بدراما رمضان 2018 من عدمه».