أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فجر أمس اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد فيه تأييد المملكة وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة التي أعلن عنها ترامب تجاه إيران وأنشطتها العدوانية ودعمها للإرهاب في المنطقة والعالم. وأشاد الملك سلمان في اتصاله الهاتفي بالدور القيادي للإدارة الأميركية الجديدة التي تدرك حجم تلك التحديات والتهديدات، مؤكداً «ضرورة تضافر الجهود واتخاذ مواقف حازمة تجاه الإرهاب والتطرف وراعيه الأول إيران». من جهته أبدى الرئيس ترامب تقديره لمبادرة خادم الحرمين الشريفين ودعمه، وأكد حرص الولاياتالمتحدة الأميركية على العمل مع حلفائها لتحقيق الأمن والسلم العالمي. كما جرى خلال الاتصال بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، إلى جانب المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وكانت السعودية أبدت تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران ونهجها العدواني، مشيدة برؤيته في هذا الشأن، والتزامه بالعمل مع حلفاء الولاياتالمتحدة الأميركية في المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها سياسات وتحركات إيران العدوانية بالمنطقة. وقال بيان صدر بعد خطاب ترامب الجمعة، إن السعودية سبق لها أن أيدت الاتفاق النووي بين إيران والدول (5+1) إيماناً منها بضرورة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقتنا والعالم، وأن يؤدي ذلك إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي بأي شكل كان، وحرصاً منها على تحقيق الأمن والسلام فيهما، إلاّ أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات واستخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وبخاصة من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها الإرهاب في المنطقة بما في ذلك حزب الله والميليشيات الحوثية، ولم تكتفِ إيران بذلك بل قامت بانتهاك صارخ وفاضح للقرارات الدولية، بنقل تلك القدرات والخبرات للميليشيات التابعة لها، بما في ذلك ميليشيا الحوثي، التي استخدمت تلك الصواريخ لاستهداف المملكة، مما يثبت زيف الادعاءات الإيرانية بأن تطوير تلك القدرات هو لأسباب دفاعية، واستمراراً لنهج إيران العدواني قامت من خلال حرسها الثوري وميليشيا الحوثي التابعة لها بالتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر والخليج العربي، واستمرار إيران في الهجمات السيبرانية ضد المملكة ودول المنطقة. ومن هذا المنطلق تؤكد المملكة التزامها التام باستمرار العمل مع شركائها في الولاياتالمتحدة، والمجتمع الدولي، لتحقيق الأهداف المرجوة، التي أعلنها الرئيس الأميركي، وضرورة معالجة الخطر، الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين، بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل أنشطتها العدوانية كافة، ويقطع السبل كافة أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل.