تشهد المرحلة الثامنة من بطولة إيطاليا بكرة القدم مباراة الدربي التقليدية لمدينة ميلانو، في لقاء يتردد صداه هذا العام حتى العاصمة الصينية بكين مقر المالكين الجدد للناديين العريقين محلياً وأوروبياً، ويهمين التحضير لمباراة الدربي، التي تقام اليوم (الأحد)، بين إنتر وميلان على ملعب سان سيرو الشهير، على أرض المدينة التي تعرف بكونها إحدى عواصم «الموضة» العالمية، وأيضاً إحدى المدن التي أنجبت فريقين من الأبرز على الصعيد الأوروبي. إلا أن مباراة الليلة لن تكون فقط صراعاً متجدداً بين الغريمين التقليديين، بل سيضاف إليها بعدٌ آخر هو التنافس بين ثريين صينيين، هما جانغ زيندونغ، الذي اشترت مجموعته «سونينغ» نادي إنتر، ولي يونغهونغ، الذي تملك مجموعته «روسونيري سبورت انفستمنت لوكس» نادي ميلان، وفي الحي الصيني في مدينة ميلانو، الذي تقيم فيه غالبية الجالية الصينية (تعدادها نحو 29 ألف نسمة) في المدينة، ترتفع أعلام الناديين، ميلان ذي اللونين الأحمر والأسود، وإنتر بلونيه الأزرق والأسود، على امتداد جادة باولو سابري في الحي، وعلى بعد آلاف الكيلومترات في العاصمة الصينية بكين، يحضر الناديان أيضاً لما سيكون مساراً ممتداً على السنوات المقبلة. وغاب ميلان عن الألقاب الأوروبية منذ فوزه بدوري الأبطال عام 2007 وكأس السوبر 2008، بينما أحرز إنتر لقب المسابقة الأوروبية الأم في 2010 المرة الأخيرة، أما محلياً فأحرز ميلان لقب الدوري المرة الأخيرة عام 2011، وإنتر في العام الذي سبقه، وخضع ميلان لعملية إعادة تأهيل شاملة منذ استحواذ يونغهونغ عليه في نيسان (أبريل) الماضي، من مالكه السابق البليونير الإيطالي سيلفيو برلوسكوني. وأنفق الثري الصيني نحو 740 مليون يورو على شراء النادي، وأضاف إليها 230 مليوناً لضم لاعبين خلال فترة الانتقالات. أما مجموعة «سونينغ» فدفعت نحو 270 مليون يورو، للاستحواذ على إنتر في صيف عام 2016. وأنهى النادي الموسم الماضي بشكل مخيب؛ في المركز السابع في ترتيب الدوري، بمركز واحد خلف ميلان. إلا أن إنتر يقدم أداء أفضل هذا الموسم، وهو حالياً في المركز الثالث، بعدما حقق ستة انتصارات، وتعادل في سبع مباريات.