نقلت صحيفة «دونغ ايلبو» عن مصدر حكومي كوري جنوبي ان صوراً التقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر اخراج منصات اطلاق مزودة صواريخ باليستية من حظيرة عسكرية قرب العاصمة بيونغيانغ وفي محافظة فيونغان (شمال)، مرجحة استعداد كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ باليستي قبل مناورات بحرية اميركية - كورية جنوبية مشتركة مرتقبة الأسبوع المقبل. واشار المصدر الحكومي الى ان «الصاروخ الباليستي العابر للقارات قد يكون من طراز هواسونغ 14 القادر على بلوغ ألاسكا، او هواسونغ 12 المتوسط المدى الذي هددت بيونغيانغ في آب (اغسطس) بإطلاقه نحو جزيرة غوام الأميركية». والجمعة، أفادت البحرية الأميركية بأن حاملة الطائرات «يو أس أس رونالد ريغان» ستتقدم المناورات المرتقبة، فيما وصلت الغواصة النووية الأميركية «يو أس أس ميتشيغن» الى مرفأ بوسان جنوب كوريا الجنوبية، بعد بضعة ايام على زيارة غواصة نووية اخرى هي «يو اس اس توسكون» الميناء ذاته. وسبق ان ارسلت الولاياتالمتحدة قاذفتين اسرع من الصوت فوق اجواء شبه الجزيرة الكورية، نفذتا أول مناورات ليلية مشتركة مع طائرات يابانية وكورية جنوبية. كما نفذت اربع مقاتلات شبح اميركية «اف 35 بي»، وطائرتان حربيتان «بي 1 بي» طلعات فوق شبه الجزيرة الكورية. وتثير تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتحرك عسكري ضد بيونغيانغ اذا لم توقف برنامجيها النووي والصاروخي، المخاوف من اندلاع نزاع على شبه الجزيرة الكورية. لكن التدخل العسكري ضد كوريا الشمالية قد يؤدي الى «عواقب مدمرة» بحسب الأمين العام للحلف الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، بعدما قال ترامب إن «الجهود الديبلوماسية فشلت». وقال ستولتنبرغ: «تملك الولاياتالمتحدة حق الدفاع عن نفسها والدفاع عن حلفائها. لكن أحداً لا يُريد حلاََ عسكرياً، لذا لا نزال نرى جهداً موحداً لمحاولة زيادة الضغط على كوريا الشمالية». والثلثاء، ناقش ترامب مع مسؤولين في فريقه للأمن القومي «جملة خيارات» تملكها بلاده للرد على الاختبارات النووية والصاروخية لبيونغيانغ. ويرى محللون ان ترامب يظن أن القوة العسكرية والاقتصادية للولايات المتحدة «تكفي لجعلها تفعل ما تشاء متى تشاء، لكن ما لا يفهمه هو أن الولاياتالمتحدة تكون في أوج قوتها حين تناور للحفاظ على الوئام الدولي».