استأنف الجيش الإسرائيلي أمس أعمال تسييج أطراف بلدة الغجر التي بدأها الشهر الماضي. وشوهدت ورشة عسكرية إسرائيلية تحميها قوة مدرعة ضمت سيارات مصفحة من نوع «هامر»، تقوم بأعمال تركيز أعمدة حديد وأسلاك شائكة في الطرف الغربي للبلدة والمواجه لمحور نبع الوزاني، بحيث تم ربطه بالسياج الذي كانت عناصر إسرائيلية ركزته منذ فترة في محيط الشطر اللبناني من هذه البلدة. وتزامنت هذه الأشغال مع استحداث الجيش الإسرائيلي نقاط مراقبة عند الأطراف الشمالية والغربية للشطر اللبناني من الغجر، زودت بأجهزة مراقبة وأسلحة رشاشة ثقيلة، وتم استحداث ثلاث نقاط مراقبة تطل على محور الوزاني في مسافة لا يتجاوز طولها 200 متر. ودان النائب قاسم هاشم الخروق الإسرائيلية في محور المطلة التي تمثلت برشق الجنود الإسرائيليين القوة الدولية بالحجارة، مشيراً الى ان «ما حصل في هذا الاتجاه يعتبر استفزازاً ليونيفيل وانتهاكاً للسيادة اللبنانية، وهذا التمادي للعدو يؤكد طبيعته العدوانية والهمجية وتنصله من كل القرارات الدولية».