أشاد أبناء زعيمي المعارضة في إيران مير حسين موسوي ومهدي كروبي ب «مثابرة» أهلهم في سعيهم إلى تحقيق أهدافهم السياسية، على رغم وضعهم قيد الإقامة الجبرية. وفي بيان نشره موقع «راه سبز» المعارض، لمناسبة عيد رأس السنة الإيرانية (نوروز) التي تبدأ اليوم، أشار أبناء زعيمي المعارضة إلى السنة الإيرانية المنتهية بوصفها «سنة الصبر والتحمّل»، معتبرين أنها كانت «ملحمية» بالنسبة إليهم. وأكد هؤلاء أن «الربيع آت»، مشيدين ب «إيمان ومثابرة» أهلهم. أتى ذلك بعد إعلان محمد تقي كروبي نجل زعيم المعارضة، انه زار «بالتنسيق مع أجهزة الأمن»، والديه مهدي وفاطمة كروبي «في منزلهما». وهذه المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات لأحد أبناء كروبي بزيارته، بعد أنباء عن نقله وزوجته إلى السجن، أو إلى «منزل آمن» يشرف عليه «الحرس الثوري» والاستخبارات الإيرانية. وأشار محمد تقي إلى انه التقى والديه الأربعاء الماضي، بعد 38 يوماً من قطعهما عن العالم، موضحاً أن المنزل «حوّلته الأجهزة الأمنية إلى سجن». وأعرب عن «أمله باعتراف السلطات بحقوق عائلتي كروبي وموسوي في الاطلاع على الإجراءات القانونية والحكم الذي اصدره القضاء ومصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي في شأن الإقامة الجبرية وهدفها، بحيث تتمّ الاستجابة لكلّ أسئلتنا في ما يتعلّق بالقوانين الحالية للبلاد والتزاماتها الدولية». أما مجتبى وحيدي مستشار كروبي، فقال إن كروبي وزوجته ممنوعان من تصفح الجرائد أو سماع الإذاعات أو مشاهدة شبكات التلفزة، منذ وضعهما قيد الإقامة الجبرية، مشيراً إلى انهما لم يتناولا أدويتهما منذ أسبوعين. ولفت إلى أن «كلّ النوافذ في منزل كروبي مغطاة في شكل يمنع الضوء من العبور». يأتي ذلك بعد السماح في 2 من الشهر الجاري، لإحدى بنات موسوي بزيارته وزوجته في منزل مجاور لبيتهما. في غضون ذلك، أعلن الناشط الإيراني إبراهيم مهتري أن رجلين طعناه بسكين في باريس حيث يقطن منذ اعتقاله وتعذيبه في بلاده بعد انتخابات الرئاسة عام 2009. وقال إن رجلين، أحدهما إيراني، طعناه في أماكن عدة بجسده، مشيراً إلى انهما وضعا حبلاً على عنقه في محاولة لخنقه، لكنهما فرّا بعد سماعهما صفارة إنذار أصدرتها سيارة للشرطة.