كرّمت جامعة الروح القدس– الكسليك الفنان الراحل حليم الرومي في حفلة دعت إليها الجامعة وعائلة حليم الرّومي ونظمته كليّة الموسيقى فيها، برعاية رئيس مجلس النوّاب اللبناني نبيه برّي ممثلاً بالنائب ميشال موسى، في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني، في حرم الجامعة- الكسليك. وخلال الحفلة قدّمت الجامعة إلى عائلة الرومي والنائب موسى كتاب: «يرنو بطرفٍ. حليم الرّومي، حياة وإنجازات»، من تحقيق الأب الدكتور بديع الحاج. كما تسلّم موسى درعاً تقديرياً من الجامعة. قدّمت الأمسية كلود الأشقر ومما قالت: «نستعيد ذكرى الموسيقي الكبير حليم الرومي، رجل الفكر والمسؤوليّة والموهبة والعطاء». ثم عرض فيلم وثائقي عن حياته ومسيرته الفنية الحافلة بالإنجازات، ليلقي بعدها عميد كليّة الموسيقى الأب الدكتور بديع الحاج، كلمة إعتبر فيها أن «تكريم حليم الرومي في إطار مؤتمر علمي بعنوان «تأثير الإذاعة على مسار الموسيقى العربية» الذي تنظمه كلية الموسيقى في الجامعة، مرده اهتمام الرومي شخصياً ودوره الفاعل والأساسي في تطوير إذاعتي الشرق الأدنى والإذاعة اللبنانية، وبخاصة القسم الموسيقي في هذه الأخيرة وقسم الأرشيف والمكتبة الموسيقية». كما ألقت ابنة الموسيقي الراحل ماجدة الرومي كلمة قالت فيها: «نشأت في بيت جميل، حوّله أبي بامتياز معهداً للفنون الجميلة. كنتُ أسمع فيه الأصوات الخالدة الآتية إلينا من إذاعة لبنان، ومن صوت القاهرة. كنتُ أسمع الشعر الملهم الآتي إلينا من برنامج «لغتنا الجميلة» لفاروق شوشة، عبر الأثير المصري. وكنتُ أعشق في بيتنا الجمالات التي يحيطنا بها لبنان، وأعيش على إيقاعات الفرح والفراشات والسنونوات. وكنتُ في زوايا البيت، في كفرشيما، أراقب العابرين من عندنا، صحافيين وممثلين وشعراء ومطربين ومطربات، إما قدّمهم والدي إلى لبنان، بالتوجيه والإرشاد، بالاكتشاف والمتابعة، وإما واكبهم بحكم الصداقة والاحتفال بالحياة». وأنتج حليم الرومي منذ انطلاقته عام 1935، في فلسطين ومصر ولبنان، نحو ألفي عمل فني بصوته أو بأصوات أشهر المطربين اللبنانيين والعرب إلى حد إطلاق لقب «خليفة أم كلثوم» عليه، متميزاً بأعماله الفريدة ذات العمق والأصالة، وخصوصاً القصائد والموشحات والأوبريتات. كما كان له الفضل الكبير في اكتشاف المواهب الفنية وتشجيعها واطلاقها، خصوصاً تقديمه فيروز إلى الأخوين رحباني. وتخلل الحفلة تقديم مجموعة من الموشحات والأغاني من ألحان حليم الرومي وأداء جوقة الغناء العربي في كليّة الموسيقى بقيادة غادة شبير، ومنها «غلب الوجد عليه» (كلمات: محمود سامي البارودي)، «يَرنو بطَرْفٍ فاترٍ» (شعر قديم)، اسمع قلبي «كلمات نزار قباني»، «يا حمام يا مروّح بلدك» (كلمات: فتحي قورة).