بكين، الخبر (شرق السعودية) - رويترز - أعلن رئيس شركة «أرامكو السعودية» خالد الفالح في تصريح الى وكالة «رويترز»، ان «طلب اليابان على النفط والمنتجات المكررة والغاز سيزيد على المدى المتوسط، ولكن هذا لن يكون له تأثير كبير في الأسواق العالمية». وأضاف على هامش منتدى في بكين أن «اليابان ستكون قادرة على الوفاء بحاجاتها من الطاقة بعد الزلزال المدمر من خلال مزيج من الصناعة المحلية والمنتجين الاقليميين». وتواجه اليابان نقصاً في الطاقة بعد الزلزال وأمواج المد التي ضربت البلاد. وعلى المدى الأطول ثمة تساؤلات عما إذا كانت الازمة النووية ستدفعها للتراجع عن الاعتماد على الطاقة الذرية والتشديد أكثر على بدائل مثل الغاز الطبيعي. وقال الفالح: «تعاني اليابان من اضطراب في الأسواق على المدى القصير. من الواضح أن ثمة تعطلاً لعمليات الإمداد والتموين وبعض المصافي لن تنتج ولكن سيتم التعويض من المخزون». ورجّح أن «تقود أعمال إعادة البناء في اليابان الاقتصاد للنمو بوتيرة أسرع». وتابع: «على المدى المتوسط سيرتفع الطلب على الخام والمنتجات المكررة والغاز في اليابان قليلاً نتيجة لتزايد النشاط». وأضاف: «أياً تكن التوقفات ستلبيها الصناعة والمنتجون المحليون في اليابان من دون تأثير كبير في التوازن العالمي للعرض والطلب على الخام والمنتجات على مستوى العالم». إلى ذلك، توطد «أرامكو السعودية» علاقاتها مع الصين بخطط لتوريد الخام إلى مصفاة في شمال غربي البلاد حيث تقوم بكين ببناء خط أنابيب لنقل النفط والغاز يقطع أراضي ميانمار. وأكدت شركة «أرامكو لما وراء البحار»، وهي وحدة تابعة ل «أرامكو السعودية»، أنها وقعت هذا الأسبوع مذكرة تفاهم مع «بتروتشاينا» «التابعة لعملاق صناعة النفط الصيني المملوك للدولة سي أن بي سي». وتشمل الصفقة إنشاء مصفاة جديدة بطاقة عشرة ملايين طن متري سنوياً في إقليم يونان الصيني الذي يقع على الحدود مع ميانمار. وبحسب بيان «أرامكو» فإنها «ستزود المشروع بما يصل إلى 200 ألف برميل يومياً من الخام العربي بعقد طويل الأجل». ولم يشرح الإعلان كيف سيجرى إيصال النفط إلى يونان التي لا تطل على البحر. لكن يبدو من المرجح أن يجرى ضخ النفط عبر ميانمار. وقال الفالح: «الصفقة لم تبرم بعد. إنها مذكرة تفاهم لذا سنقوم بدراسة جدوى للمشروع ونأمل بأن نتوصل إلى الشروط التجارية المناسبة والاتفاق الصحيح الذي سيجعل الأمر مربحاً». وأضاف: «تنمو السوق الصينية لتصل إلى 12 مليون برميل ونحن المورد الذي سيقع عليه الاختيار من الناحية الجغرافية. نحن الأكثر صدقية ولدينا احتياطات ضخمة وأكبر طاقة إنتاج فائضة، لذا فإن نسبة 20 في المئة من السوق ليست أمراً غير قابل للتصور، ونعمل لبلوغ شيء ما في هذا النطاق». إلى ذلك، أفادت مصادر في صناعة النفط أمس، بأن «أرامكو عاودت تشغيل مصفاتها في ينبع والبالغة طاقتها الإنتاجية 235 ألف برميل يومياً بعد الانتهاء من أعمال صيانة». وتقع المصفاة على ساحل البحر الأحمر وتوقفت عن العمل 39 يوماً من الأول من شباط (فبراير) إلى 11 من الشهر الجاري. وهي تنتج غاز البترول المسيّل والبنزين ووقود الطائرات وزيت الديزل وزيت الوقود.