«أفاد مراسل قناة «العالم» الإيرانية في المنامة أن المتظاهرين فوجئوا يوم أمس بعد صلاة الجمعة الساعة الثامنة مساءً بخروج ديناصورات من متحف البحرين اتضح أنها تابعة للجيش السعودي، قصفتهم بحمم بركانية كانت تحتفظ بها منذ ظهورها أول مرة قبل 250 مليون سنة أثارت الأتربة والغبار ما أدى إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية ونتج عن ذلك زلزال هز محور الأرض». فيما أكدت قناة «المنار» التابعة لحزب الله اللبناني بحسب مراسلها أن نافورة دوار اللؤلؤة شهدت خروج غواصات تحمل العلم السعودي مزودة بأجهزة متطورة تمكنها من التعرف على هوية المتظاهرين وانتماءاتهم. أما قناة (الأطفال) المسماة ب «الاتجاه» والمولودة سفاحاً في العراق فقد أفاد مراسلها أن شاهد عيان أكد ظهور غراندايزر في سماء المنامة وقصف المتظاهرين بالقبضة الملتهبة ما أثار استياء المعارضة البحرينية خاصوصاً بعد أن اتضح أنه يحمل الجنسية السعودية.الاخبار أعلاه تم تبادلها كدلالة على عمق المهنية لهذه المحطات الثلاث وهي في حقيقتها ليست بعيده عما تعرضه على مدى ساعات بثها طوال اليوم، ومن خلال متابعتي لها وما تورده نقلاً عن أربابها وطريقة تجييشها بات واضحاً أنه كان ينبغي على قوات درع الجزيرة الاستئذان من الولي الفقيه في طهران قبل التوجه إلى مملكة البحرين، وطالما أنه لم يتم ذلك إذاً فاللجوء إلى «الخطة ب» والتي تسعى إلى نشر الأكاذيب والتهويل وتجييش المشاعر الطائفية في العالم العربي.أهداف النظام الإيراني لم تكن يوماً خافية، ومستواها المنحط ليس خافياً أيضاً، لكن أن تزايد على البسطاء وترميهم إلى حتفهم فهنا تبقى هي الجانية وليست القوات التي تم استدعاؤها لحماية منشآت دولة شقيقة بعد أن تقطعت أوصالها وتعطلت مصالحها بحجة تظاهر سلمي فيما على الأرض لم يكن يبدو كذلك.القنوات المشبوهة تلك تقول إن حكومة البحرين تساندها السعودية و كما يرددون و «ببغاءاتهم» يشنون حرباً طائفية، ترى كيف يمكن أن تصبح حرباً طائفية فيما كانت المعارضة البحرينية من خلال تصريحاتها تؤكد أن المظاهرة ليست شيعية بل يشاركهم فيها سنة؟ هذا ما أوردته المعارضة ومعتصمو دوار اللؤلؤة لدى اعتصامهم بعظمة لسانهم، لكن أن يتم الإيحاء بأن البحرين تساندها قوات درع الجزيرة المشتركة يشعلون حرباً طائفية تستهدف الشيعة وأن تلك القوات التي دخلت بموجب طلب رسمي من حكومة رسمية مستندة إلى اتفاقات مبرمة هي لاحتلال البحرين وترتكب المجازر وخلافه فيما يتلخص دورها في حماية منشآتها الحيوية هو لا شك أمر يدعو إلى الأسف والأسى في آن.طبعاً المرجفون من الإيرانيين ومن يتبعهم أرادوا أن يقتاتوا على ما تشهده البحرين وعلى جثث مواطنيها، وأن يستغلوا تلك الأحداث ويوظفوها لتصفية حساباتهم مع دول المجلس، لا سيما السعودية، علماً بأن هذه الأخيرة قواتها تشكل جزءاً من مجموعة دول تمثل المنطقة ككل، نشدد على أنها ذهبت لهدف حماية منشآت حيوية فقط، بحسب تصريحات مسؤولي دول المجلس وأيضاً المقاطع التي تنشرها تلك الفضائيات والتي لم تظهر أي آليه أو جندي من درع الجزيرة، فيما القوات البحرينية هي من يتولى تفريق الاعتصامات وتطبيق النظام.إيران اليوم التي تسببت بالويلات لأبناء الطائفة الشيعية حول العالم بسياساتها تعتقد أنها وجدت الظرف المناسب لخلق فتنة طائفية في العالم العربي، مكنها أذنابها من حشد أفواج من البسطاء والسذج ليرددوا شعاراتها مصدقين لما تروجه، من دون أن يدركوا إلى أين تسير بهم وأنهم وقود لأهداف سياسية صرفة. لذلك علينا أن نكون أكثر وعياً بما تحيكه إيران من خلال التجييش الطائفي الذي تمارسه، وعلى عقلاء الشيعة ألا ينساقوا خلف تلك الشعارات والاصطفاف خلفها، لأنها فارغة وإلى «جزر»...نتمنى عودة الهدوء والسكينة لأشقائنا في البحرين، وأن يعود الجميع إلى طاولة الحوار، أما فضائيات العهر الطائفية، فكما قال المثل العراقي الشهير «إذا سكت جدار وإذا نطق حمار»[email protected]