قضت محكمة مصرية أمس بإعدام ثمانية أشخاص، أحدهم فار، متهمين بعد إدانتهم باقتحام مخفر للشرطة جنوبالقاهرة في 2013 وقتل ثلاثة رجال من الشرطة وإصابة العشرات من أفراد الأمن والمواطنين، كما أصدرت عقوبات متفاوتة بين السجن المؤبد ولخمس سنوات بحق 60 متهماً آخرين في القضية نفسها. ودانت محكمة جنايات القاهرة المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً باقتحام قسم شرطة حلوان، والذي جرى في أعقاب فض اعتصام «الإخوان» في منطقة رابعة العدوية منتصف عام 2013، بقتل 3 ضباط شرطة و3 مدنيين وإصابة 19 آخرين خلال عملية اقتحامهم قسم الشرطة، وأمرت بإعدام 8 منهم، فيما عاقبت بالسجن المؤبد 50 متهماً، والسجن 10 سنوات ل7 متهمين، و5 سنوات لثلاثة آخرين، وألزمتهم بدفع تعويضات تتجاوز بليون جنيه إلى وزارة الداخلية جراء ما أحدثوه من تلفيات. الى ذلك، أرجأت محكمة الجنايات إلى جلسة 13 كانون الأول (ديسمبر) المقبل الحكم بحق وزير الإعلام السابق صفوت الشريف في القضية المتهم فيها ونجله ب «استغلال النفوذ وجني ثروة طائلة عبر طرق غير مشروعة»، وذلك لتمكين المتهمين من إتمام إجراءات التصالح. وفي موازاة ذلك، جدد جهاز الكسب غير المشروع أمس سجن مدير إدارة التوريدات في مجلس الدولة جمال اللبان، ورجل الأعمال مدحت عبد الصبور وزوجته رباب عبد الخالق 15 يوماً على ذمة التحقيقات في اتهامهم ب «تضخم الثروة نتيجة كسب الأموال بطريق غير مشروعة». إلى ذلك، أرجأت محكمة في القاهرة إلى 20 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، محاكمة 24 متهماً من عناصر جماعة «الإخوان المسلمين»، في شأن اتهامات تتعلق ب «ارتكاب أعمال إرهابية باستخدام مواد متفجرة، وحيازة أسلحة نارية بقصد استخدامها في أعمال عدائية ضد مؤسسات الدولة ومنشآتها». كما جددت محكمة جنايات القاهرة سجن عضو في مكتب إرشاد «الإخوان» محمد علي بشر، لمدة 45 يوماً احتياطياً لاستكمال التحقيقات معه في اتهامه بارتكاب «جرائم التخابر مع دول أجنبية بقصد الإضرار بمركز مصر السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ومحاولة قلب نظام الحكم والانضمام إلى جماعة إرهابية تتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها». وفي موازاة ذلك، جددت النيابة في مدينة الأقصر (صعيد مصر) سجن السائح الأميركي إريك هاسنتلد، خمسة عشر يوماً لاستكمال التحقيق معه في واقعة طعنه شاباً مصرياً في الأقصر. على صعيد آخر، أحبطت قوات الجيش المصري أمس محاولة لاستهداف مصنع إسمنت تابع للمؤسسة العسكرية في منطقة الحسنة (وسط سيناء) بسيارة مفخخة، الأمر الذي أدى إلى مقتل شرطي. إلى ذلك، ذكرت مصادر طبية أنه تم العثور على رأس من دون جسد لمدني كان عناصر في تنظيم «داعش الإرهابي» أقدموا على خطفه قبل أيام في مدينة رفح (شمال سيناء)، قبل أن يتم تسليمها إلى مستشفى العريش.