«أيها التاريخ أعلن للعالم أجمع وقل... السعوديون قادرون» عبارة صداها «خالد» بصوت «خالد الفيصل» ل«تخليد» ما يفعله «السعوديون» على أرض الواقع، ونطق بها بعد أن وضع حجر الأساس لأول عتبات سلم «عالم المعرفة»، إذ دشن مركز الأمير سلطان الحضاري أخيراً، والذي اعتبره «إسهاماً من المواطن... ليس بماله فقط... وإنما بفكره وإبداعاته». يعرف «المركز الحضاري» بأنه فكرة «دايم السيف»، والمهدي «أهالي مكة»، والمهدى إليه «سلطان الخير»، تخليداً لذكراه لما قدمه لوطنه في مجال المشاريع التنموية والإنسانية والاجتماعية، لتنبع أهمية المشروع من اعتبارات أساسية عدة أبرزها التكامل والشمولية بين أجزائه بما يحقق هدف التنمية المستدامة التي تسعى إليها القيادة، وأهمية بناء المجتمعات الجديدة على أسس صحية نوعية، والاستثمار في أفكار شبان الوطن وإبداعاتهم، ويستطيع من خلاله صناعة أفكار إبداعية، ويأتي التحدي الأكبر في بلورتها على أرض الواقع، ويحوي المركز قاعة لذكرى الأمير «سلطان بن عبدالعزيز»، وقاعة مؤتمرات ل1500 شخص، وقاعة للفنون وقاعة التعليم التفاعلي، تحكي قصة جدة ورحلة الحج، وقاعات متعددة الأغراض. ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ سيوفر المركز أكثر من خمسة آلاف وظيفة للشبان السعوديين، كما يؤمن قنوات مختلفة لاستضافة معارض وفعاليات عالمية من خلال مركز المؤتمرات والمعارض، إضافة إلى مركز طبي، وكلية طبية ومدارس ومجمعات تجارية. ولا يقف الإبداع عند حد معين، إذ إن المركز الدولي للمعارض يأتي استكمالاً لمحتويات المشروع، إذ يعتبر من أكبر المراكز الدولية في العالم إلى جانب الفنادق العالمية، وإسكان للعاملين في المشروع. وتمنّى خالد الحربي (جامعي) أن يكون لهذا المركز تأثير واضح على تطوير المشاريع، متسائلاً خلال حديثه إلى «الحياة»: «هل سنصنع بفكرنا إنجازاً على أرض الواقع كصناعات سعودية تغير الصورة المتداولة في الأذهان؟». ويأمل عبدالله الناصر (موظف) في المركز خيراً، بما يعود بالأثر الإيجابي على أبنائه مستقبلاً، ويوفر لهم لقمة العيش وسيرتقي بفكرهم وبعلمهم إلى مصافي الدول المتقدمة. وقال: «دائماً تراودني أحلام أن نصبح مضرب المثل في التطور والاختراعات، وأتمنى أن يصبح حلمي حقيقة في القريب العاجل». المجتمع المعرفي الذي هو مطمح الجميع يتوق له كل مواطن بالنهوض من عالمه الحالي والتوجه إلى القمة بكل فخر واعتزاز، ولا يوجد نقص في الشبان الذين يعتبرون اللبنة الأولى لبناء الأوطان،وحصد الجوائز والأوسمة، وبراءات الاختراع خير شاهد على ذلك.