أكد أحمد السنوسي الرئيس التنفيذي لمركز الأمير سلطان الحضاري، اتخاذ كافة التدابير لإنجاز المشروع في الموعد المحدد باستثمارات تصل إلى 6مليار ريال توفر أكثر من 5 آلاف وظيفة. وأشار في حوار خاص ل«عكاظ» إلى أن المشروع الذي يتم اليوم وضع حجر الأساس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الرئيس الفخري للمشروع وحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة وحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة يمتلك كافة مقومات النجاح من ناحية الموقع وتوفر الخدمات الأساسية وشمولية مكوناته من وحدات سكنية وترفيهية وخدمات فضلا عن مركز جديد للمعارض ينهي مشكلة الزحام وضيق المساحات التي يعاني منها العارضون في مدينة جدة. ونوه برعاية الأمير خالد الفيصل للمشروع منذ أن كان فكرة وحتى تدشين سموه للمركز الحضاري للثقافة والفنون به، مشيرا إلى أنه سيكون رسالة سلام واعتدال إلى العالم بأسره في إطار رؤية خادم الحرمين الشريفين. وأشار إلى أهمية التوسع في المشاريع السكنية على مشارف المدن من أجل حل مشاكل الإسكان المزمنة حاليا. كيف انطلقت فكرة مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري في شمال جدة، وما الفلسفة العامة للمشروع؟ مشروع المركز يأتي تخليدا لذكرى الأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله الذي قدم لوطنه الكثير في مجال المشاريع التنموية والإنسانية والاجتماعية، ويقف وراء المشروع بالدعم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الأمير فهد بن عبد الله رئيس هيئة الطيران المدني. وتنبع أهمية المشروع من عدة اعتبارات أساسية أبرزها التكامل والشمولية بين أجزائه بما يحقق هدف التنمية المستدامة الذي تسعى إليه القيادة الرشيدة وأهمية بناء المجتمعات الجديدة على أسس صحية نوعية. وقد كان المشروع في البداية يتمحور حول إقامة مركز نوعي للمعارض يواكب حجم النشاط الاقتصادي الذي تعيشه المملكة وسد الحاجة في هذا المجال لاسيما وأن موقعه يحسم مشكلة الزحام التي يعاني منها العارضون الآن في مركز جدة للمعارض، وبفضل التخطيط الجيد رؤي توسيع قاعدة المشروع ليكون بمثابة مدينة ذكية متكاملة تضم مختلف الخدمات، ونتطلع إلى تحقيق النجاح المنشود في ذلك بفضل الدعم الحكومي ونوعية المشروع الذي يؤسس لصناعة المجتمعات الجديدة على غرار النظم الغربية. وماهي أبرز المكونات العامة للمشروع؟ المشروع يقام على مساحة 2.5 مليون م 2، ويضم مدينة سكنية تحتوى على 3500 شقة و700 فيلا تلبي مختلف الاحتياجات، وعددا من المدارس بمختلف المراحل الدراسية، ومجمعا طبيا عالميا على أفضل المستويات يستهدف توفير أكثر من 4 آلاف فرصة عمل للكفاءات السعودية والأجنبية، كما يضم مركزا تجاريا كبيرا، ومركزا للمعارض يحقق طموحات المستثمرين من خلال بيئة جيدة للعرض تتجنب إشكاليات الزحام في داخل مدينة جدة. وروعي في المشروع إقامة 3 فنادق الأول منها يخدم مركز المعارض والمؤتمرات والثاني للمدينة الطبية والثالث للسياح المتوقع زيارتهم للمدينة. وماهي أبرز المحددات العامة التي تعزز من إمكانية نجاح المشروع؟ هناك عدة اعتبارات أساسية، وهي أن مدينة جدة سياحية بالدرجة الأولى، كما أن حل مشكلة المعارض من خلال مركز عملاق ينعش صناعة ضخمة يمكن أن تدر المليارات في شرايين الاقتصاد سنويا، كما أن القرب من منظومة الخدمات الرئيسية من شأنه أن يعزز من فرص إقامة مجتمع حضاري سعيد في المدن. ويزيد على ذلك طبيعة التخطيط الشامل للمشروع ليكون بمثابة مدينة متكاملة الخدمات، يمكن أن تعيش بها بدون الحاجة إلى النزول إلى منطقة وسط البلد لقضاء الاحتياجات والتسوق. تأخر الإنجاز يخشى كثيرون من تأخر إنجاز المشروع، كغيره من المشاريع الكبرى؟ نحن لا نحاول اختراع العجلة من جديد، وقد برزت بعض المشاكل البسيطة في بداية المشروع، ولكن بجهود ودعم الأمير خالد الفيصل الذي يتبنى المشروع منذ بدايته نجحنا في تجاوز الكثير من الإشكاليات، ونسعد خلال هذه الأيام بتدشين سموه مركز الأمير سلطان الحضاري للثقافة والفنون والذي يضم مركزا للمؤتمرات وقاعات عرض مسرحية وسينمائية، ونتطلع إلى أن يقدم المركز رسالة للعالم عن اعتدال المملكة وانفتاحها على مختلف الثقافات بفضل حوار الحضارات الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين قبل سنوات من العاصمة الإسبانية مدريد في إطار رؤية شاملة أبهرت العالم. ماهو المردود الإيجابي الذي يعود على أهالي جدة من المشروع؟ المشروع سوف يضيف إلى الحركة الاقتصادية لمدينة جدة حوالي 15 مليار ريال على مدار 5 سنوات هي فترة التنفيذ، كما يوفر أكثر من 5 آلاف وظيفة للشباب السعودي، 4000 منها في المدينة الطبية. ولا جدال على أن المركز سيكون باكورة سلسلة من المدن الذكية في هذه المنطقة الحيوية من مدينة جدة التي اكتظت بسكانها حاليا، ووجب علينا الآن النهوض نحو إقامة مجتمعات صحية جديدة في مناطقها البكر. كيف تنظرون إلى تجاوب المستثمرين والمطورين العقاريين مع المشروع؟ شاركنا خلال الأيام القليلة الماضية في معرض «سيتي سكيب جدة» وذلك للتعريف بالفرص الاستثمارية في المشروع، ووجهنا الدعوة إلى رجال الأعمال من أجل زيارة موقع المشروع من أجل التعرف عليه على أرض الواقع ودراسة إمكانية المشاركة في أعمال التطوير وإطلاق البنية التحتية بصورة متزامنة في مختلف المواقع، وذلك لأهمية هذا العنصر في منع أي تأخير محتمل. لاسيما وأن لهذا الأمر تأثيراته السلبية على معدلات الإنجاز والمواعيد المجدولة لإطلاق المشاريع. ونعرف تماما أن التأخير في الإنجاز صار السمة الرئيسية حاليا، فيما بقي الاستثناء هو الالتزام. ونحن نتطلع بالتعاون مع الجميع والإعداد الجيد إلى إطلاق المنظومة بصورة جيدة وفاعلة. كيف تنظرون إلى المشروع من الناحية الاقتصادية؟ لايمكن النظر إلى المشروع من ناحية واحدة فقط، وإنما في إطار رؤية تقوم على تحقيق أعلى قيمة مضافة للمشروع الذي يقع في موقع استراتيجي نوعي بالقرب من مطار الملك عبد العزيز ومدينة الملك عبد الله الرياضية شمال مدينة جدة، ونتوقع أن يسهم المشروع حين اكتماله في توسيع حدود مدينة جدة بفضل ما سيضمه من مقومات مختلفة منها المدينة الطبية والفنادق الراقية والمراكز الثقافية والمدارس العالمية، ونحن نتطلع إلى أن يؤسس معايير جديدة للنمو الحضري تعزز من أهمية الذائقة البصرية في مكافحة القبح والعشوائيات. ماردكم على تحذيرات البعض لكم بضرورة الابتعاد عن المطورين العقاريين السعوديين والاستعانة بشركات عالمية لإنجاز المشروع سريعا؟ بكل تأكيد، كل صاحب مشروع يتطلع إلى إنجازه وفق الخطط الموضوعة وفي الوقت المحدد والأستعانة بالشركات العالمية لإدارة المشاريع وإنجازها يعتمد بشكل كبير على المقاول السعودي. وكيف تنظرون إلى مستقبل التنمية في المملكة؟ خادم الحرمين حريص على إحداث تنمية مستدامة ومتوازنة بمختلف المناطق، وقد بدأت ثمار ذلك تتضح كليا في إطلاق مشاريع كبرى متميزة في مختلف المناطق، ومن بينها المدن الاقتصادية التي سيكون لها دور كبير في إحداث نقلة نوعية في تغيير الصورة الذهنية عن المملكة كدولة نفطية فقط ونحن نعول الكثير على مشاريع السكك الحديدية لربط مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وشرق وغرب المملكة في بروز مجتمعات سكنية جديدة تعزز من مسيرة التنمية، لكن المؤمل ألا تتأخر هذه المشاريع في الإنجاز أكثر من ذلك حتى يشعر المواطن بها لاسيما وأن التمويل متوفر في ظل الدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين. نهنئكم بالفوز ضمن فئة المشروعات التجارية ومتعددة الاستخدامات في معرض سيتي سكيب.. كيف تنظرون لهذه الجائزة؟ أولا.. نشكر كل القائمين على هذا المعرض الكبير الذي يشهد عاما بعد عام تطورا ونجاحا مستمرا، ولاشك أن فوز مشروع الأمير سلطان الحضاري بالجائزة يعد أمرا مهما ونحن فخورون بهذه الجائزة المرموقة وإن شاء الله سوف يسهم هذا المشروع العملاق في النهوض بمدينة جدة وهو جاء نتيجة لدراسات مستفيضة لاحتياجاتها من المساكن ومرافق المؤتمرات والمعارض والمؤسسات التعليمية والفنادق، بالإضافة إلى مجمع طبي ولهذا استحق المشروع تقدير سيتي سكيب لكونه يحمل نظرة مستقبلية طموحة. مركز عالمي ** يقع المركز شمال محافظة جدة بجوار مدينة الملك عبدالله الرياضية. ** تنفيذ المشروع يستغرق ما بين 3 إلى 5 سنوات ويقع على مساحة 2.5 مليون م2. ** يهدف إلى توفير أكثر من 5 آلاف فرصة عمل للشباب السعوديين، كما يعد متنفسا لأهل جدة إذ يوفر كافة الخدمات والمرافق العامة.