أبكت فرحة صعود المنتخب المصري لكرة القدم إلى كأس العالم في روسيا 2018 نحو 100 مليون مصري، خصوصاً أن فوز أبناء «الفراعنة» على منتخب الكونغو جاء بسيناريو دراماتيكي، وعادت مصر إلى المونديال للمرة الثالثة في تاريخها بعد 28 عاماً، إذ كان ظهورها الأخير في هذا المحفل الكروي الكبير في نسخة 1990، فيما كانت أول دولة عربية وأفريقية خاضت كأس العالم عام 1934، وللمصادفة أن البطولتين نظمتهما إيطاليا. كان المنتخب المصري يحتاج إلى ثلاث نقاط في الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية لحسم تأهله إلى المونديال قبل مواجهة غانا في أكرا في الجولة السادسة «الأخيرة»، وقدم له المنتخب الغاني هدية ثمينة بعرقلة أوغندا منافسه الأبرز، وانتظر المصريون فوزا كبيراً على الكونغو لكن احتبست أنفاسهم حتى الدقيقة (63) عندما سجل مهاجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح هدف التقدم، وبينما تأهب الآلاف في ملعب برج العرب بالإسكندرية والملايين في الشوارع للاحتفال بالفوز سجل أرنولد بوكا موتو هدف التعادل للكونغو في الدقيقة (88)، ليصمت الجميع، لكن أبى النجم الأسطوري محمد صلاح أن يبات أبناء وطنه في حزن وسجل هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل من الضائع، ليرفع المنتخب المصري رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة الخامسة بفارق أربع نقاط عن الكونغو وست نقاط عن غانا، فيما استمرت الكونغو في ذيل المجموعة بنقطة يتيمة. واستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لاعبي منتخب بلاده أمس (الإثنين) في قصر الاتحادية وقرر صرف 1.5 مليون جنيه لكل لاعب وأعضاء الجهاز الفني، وأشاد بإنجازهم الكبير وبجهدهم في مبارياتهم كافة في التصفيات. من جهته، انفرد النجم محمد صلاح بصدارة قائمة هدافي تصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال، إذ رفع رصيده إلى خمسة أهداف، ورفع أيضاً رصيده إلى 32 هدفا دوليا بقميص منتخب بلاده من خلال مشاركته في 56 مباراة دولية، واقترب صلاح بقوة من جائزة أفضل لاعب أفريقي في 2017.