أعلن تحالف مسلح يطلق على نفسه اسم «غرفة عمليات محاربة داعش» وشارك في معركة استمرت 3 أسابيع للسيطرة على مدينة صبراتة الليبية، أنه تولى حماية مجمّع مليتة للنفط والغاز بعد طرد كتيبة أنس الدباشي التي تسهل عمليات تهريب المهاجرين والتي قالت في الآونة الأخيرة إنها غيّرت نهجها وأبرمت اتفاقاً مع حكومة الوفاق المدعومة من الأممالمتحدة في طرابلس لمنع القوارب من الانطلاق في اتجاه إيطاليا. وقال قائد «غرفة العمليات» عمر عبد الجليل للصحافيين في صبراتة، الواقعة غربي العاصمة طرابلس، إن القتال أسفر عن سقوط 17 قتيلاً و164 جريحاً. وكانت كتيبة الدباشي تتولى حراسة المنشأة الواقعة غرب صبراتة منذ العام 2015. وتشترك المؤسسة الوطنية للنفط وشركة النفط الإيطالية «إيني» في إدارة المنشأة الواقعة غرب مدينة صبراتة. وعندما سُئل عبد الجليل عما إذا كانت «غرفة العمليات» ستوقف الهجرة غير المشروعة، فقال إن «الغرفة ستعالج قضية الهجرة غير المشروعة بعد القضاء على أكبر جهة للتهريب». وتطرّق عبد الجليل إلى موضوع السلفيين في صبراتة، وقال إن «القوة المساندة لنا هي الشباب السلفي، وهم أصحاب دين وخلق يمتثلون للأوامر»، مؤكداً أن «لا خوف منهم، ونستطيع في أي لحظة أن نجمعهم ونأمرهم ويمتثلون». وتحدث عن مصيرهم بعد تحرير صبراتة، فقال إن الغرفة «ستتبع سياسة الدولة معهم»، مؤكداً أن السلفيين «أناس يحترمون التعليمات ويحترمون الجيش والشرطة ومقتنعون بأنهما عماد بناء الدولة». كما اعتُقل في صبراتة 3150 مهاجراً أول من أمس، يحملون جنسيات آسيوية وعربية وافريقية. على صعيد آخر، التقى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في مكتبه بمنطقة الرجمة بمدينة بنغازي، رئيس الحكومة الليبية الموقتة عبدالله الثني، بحضور النائب علي القطراني، ورئيس هيئة السيطرة والقضاء في الجيش اللواء عون الفرجاني. وأفاد مكتب الإعلام في القيادة العامة للجيش بأنه تم خلال اللقاء «مناقشة الشأن المحلي العام والأوضاع الحالية للبلاد وآلية معالجة الأزمات إضافة إلى المستجدات على الساحة الدولية». إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية متطابقة أن السيارة المفخخة التي اقتحم بها انتحاريو «داعش» مجمع المحاكم فى مصراتة الأربعاء الماضي، كانت سيارة مسروقة من منطقة براك الشاطئ. وتابعت المصادر أن مالك السيارة يدعى أنور أبوبكر الزيداني الأنصاري ويقطن في براك الشاطئ، ولقي مصرعه مطلع أيار (مايو) الماضي في المجزرة التي نفذها مسلحو «سرايا الدفاع عن بنغازي» وعناصر من تنظيم القاعدة، في القاعدة الجوية بالمنطقة.