عمان - أ ف ب - أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيز الأربعاء في عمان أهمية أن لا تشكل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية «مبرراً» لعدم المضي قدماً نحو إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) التي أوردت النبأ، فقد بحث الملك عبد الله وخمينيز «الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وعلاقات التعاون الثنائي وسبل تطويرها». وأكد الملك «أهمية أن لا تشكل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية مبرراً لعدم المضي قدماً نحو إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في المنطقة». واستعرض الملك مع خمينيز، التي تزور الأردن ضمن جولة لها في دول المنطقة «الدور الذي يمكن أن يقوم به الاتحاد الأوروبي لدعم جهود تحقيق السلام ضمن سياق إقليمي شامل يؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية». من جانبها، أكدت خمينيز «دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لتطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بأمن وسلام الى جانب إسرائيل استناداً الى حل الدولتين». وشدد رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت خلال لقائه خمينيز على «ضرورة تكاتف الجهود الدولية في هذه المرحلة لدفع عملية السلام قدماً وصولاً الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة»، مشيراً الى أن «على إسرائيل أن تعي تماماً أن السلام هو الضمان الوحيد لمستقبلها». وأعيد إطلاق مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أيلول (سبتمبر) الماضي لكنها سرعان ما توقفت مع انتهاء مفعول قرار إسرائيلي بتجميد البناء الاستيطاني جزئياً في الضفة الغربية.